قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إنه سيزور مدينة هامبورغ الألمانية مساء اليوم الثلاثاء، ليجتمع مع أفراد الجالية التركية المقيمين هناك.
وأضاف جاوش أوغلو خلال لقائه مجموعة من ممثلي الدول الأجنبية في مدينة إسطنبول: "سأجتمع غدا(الأربعاء) مع وزير الخارجية الألماني سيمغار جبريال، وسنبحث عددا من الموضوعات التي تهم علاقاتنا الثنائية".
وأكد عدم رغبة تركيا في أن تسوء علاقتها مع أي دولة بما في ذلك ألمانيا، واستدرك قائلا: "ولكن عندما نرى مواقف عدائية تجاهنا فإننا نرد بشكل مناسب".
وتابع: "ليس بإمكان أحد أن يمنع لقاءاتنا مع مواطنينا، ويجب أن لا يسعى أصلا لفعل ذلك"، مؤكدا أن قيم الديمقراطية ومبادئ القارة الأوروبية تكفل حق وحرية عقد التجمعات.
ووصف جاوش أوغلو الوضع الحالي للقارة العجوز بـ"المثير للشفقة" و"الباعث على القلق"، واعتبر الأنظمة الحاكمة والأحزاب السياسية فيها بأنها صارت أسيرة بقبضة الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة.
وأشار إلى أن الحكومة الهولندية أحد نماذج هذه الحالة، وقال: "في البداية يعلنون أنه غير مُرحب بقدوم وزير خارجية ومسؤولي الجمهورية التركية ثم يرسلون لنا رسائل يقولون فيها إنهم يمرون بظروف صعبة في الوقت الراهن، والسماح بمجيء الوزراء الأترك سيرجح من كفة غيرت ويلدرز (زعيم يميني متطرف) في الانتخابات المقبلة".
وأضاف جاوش أوغلو: "ليتهم تواصلوا معنا بشكل حضاري وأخبرونا بما يواجهوه من تحديات، قبل أن يلجؤوا إلى تصرفات شعبوية لا تليق بالحكومات من خلال نشر تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "تبني مثل هذه التصرفات لا يليق بعلاقات ثنائية بين شركاء وأصدقاء، ونحن بالتأكيد لن نوافق على ذلك".
وأكد جاوش أوغلو أن إلغاء السلطات الألمانية رخصة صاحب القاعة التي كانت ستجرى فيه اجتماعات الوزراء الأتراك، أمر مناف لمبادئ حقوق الإنسان، ولا يمكن السكوت عليه.
وأضاف أن ألمانيا لن تحقق أي مكاسب من خلال تبني هذه السياسات.