كرّمت بلدية ولاية كلس التركية، جنوبي البلاد، الطفل السوري حسين الحسن، للموقف النبيل الذي بدر منه تجاه كلب جريح تعرض للإصابة نتيجة اصطدامه بسيارة في أحد أحياء الولاية.
وسارع حسين فور مشاهدته حادث اصطدام الكلب بالسيارة، إلى منزله وأحضر بطانيةً، لفّ بها الكلب، وظلّ يلازمه إلى أنّ وصلت الفرق البيطرية لإسعافه.
وبحسب مراسل الأناضول، قام مساعد رئيس بلدية كلس جمعة أوزدمير والفرقة البيطرية، بزيارة منزل حسين في حي أونجو بينار، وقدّموا له بطانية جديدة عوضاً عن تلك التي لفّ بها الكلب المصاب.
وأولى أوزدمير، خلال الزيارة، اهتماماً كبيراً بالطفل السوري، وقدّم لأسرته مساعدات غذائية وملابس وهدايا مختلفة لكافة أفراد العائلة.
وفي تصريح للأناضول قال أوزدمير، إنّ التصرف الإنساني الذي أظهره الطفل السوري، دغدغ مشاعر كافة المواطنين الأتراك. وأضاف أوزدمير قائلاً: "لم نستطع أن نتجاهل هذا الموقف النبيل، وكان لابد لنا من زيارة الطفل في منزله وشكره على التصرف الجميل الذي قام به، وربما يستخف البعض بتصرف الحسن، إلّا أنّ الحسن أقدم على عمل إنساني كبير".
من جهتها، أعربت أمينة الحسين والدة الطفل، عن فخرها واعتزازها بالعمل الذي قام بها ولدها، مشيرةً إلى أن مختار (عمدة) الحي كان قدّ قدّم لها البطانية التي لف بها الحسن الكلب الجريح، لتقي بها أطفالها من برد الشتاء.