انتقد وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، احتضان الدول الأوروبية لعناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية وسماحها بتنظيم مظاهرات مناهضة لتركيا ومؤيدة للعنف، داعيًا الولايات المتحدة وأوروبا إلى عدم التمييز بين الإرهابيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها إشيق خلال ندوة نظّمتها مؤسسة "ميركاتور" تحت عنوان "دور تركيا في منطقتها" على هامش مؤتمر الأمن الذي تحتضنه مدينة ميونيخ الألمانية ما بين 17 و 19 فبراير/شباط الجاري.
وشدّد الوزير التركي على أن بلاده لا تُحارب "داعش" فحسب، وإنما عدّة منظمات إرهابية في نفس الوقت، مثل "بي كا كا" و"فتح الله غولن" ومنظمات يسارية متطرفة، مشيرًا إلى صعوبة هذا الأمر.
وقال إشيق: "ننتظر من أصدقائنا الأوروبيين والولايات المتحدة، التفهم بالدرجة الأولى، ودعم تركيا في حربها ضد الإرهاب، وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية".
وأشار إلى ضرورة تخلي الدول الأوروبية عن العقلية القائمة على محاربة المنظمات الإرهابية التي تلحق الضرر بأوروبا والتسامح مع سواها من المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلدان الأخرى.
وتابع: "لا يمكن إطلاقًا أن تقبل تركيا تجوّل أنصار 'بي كا كا' في أوروبا وتظاهرهم، وإشادتهم بالعنف براحة تامة (...) ينبغي عدم التسامح مع أي مجموعة تمارس العنف والإرهاب. هذا مطلب هام بالنسبة إلى تركيا".
كما شارك إشيق في ندوة أخرى على هامش المؤتمر ذاته حول مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أشار-في كلمة ألقاها خلالها-إلى ضرورة أن تكون مكافحة الإرهاب من المهام الرئيسية للحلف.
وأعرب إشيق عن أسف بلاده حيال عدم التزام الناتو بتعهداته تجاه تركيا، معربًا عن أمله في أن يلتزم بها في أقرب وقت ممكن.