انطلاق "مهرجان الكتاب العربي" في إسطنبول بمشاركة 50 دار نشر

انطلقت بعد ظُهر اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات النسخة الثانية من "مهرجان الثقافة والكتاب العربي".

ويشارك في هذه النسخة 50 دار نشر عربية، ويحضرها أكثر من 100 شخصية إسلامية من خارج تركيا.

والنسخة الحالية التي تحمل عنوان "نورنا المستمر عبر العصر.. العلماء والكتب"، انطلقت بإحدى المدارس التاريخية بميدان السلطان أحمد، بتنظيم "اتحاد كتاب تركيا" (مؤسسة أهلية) و"المكتبة الهاشمية" (تركية).

وشارك في افتتاح المهرجان أكثر من 100 شخصية إسلامية من خارج تركيا، لإلقاء محاضرات ودروس علمية متنوعة، على هامش الفاعلية، وسط أجواء تفاعلية مفعمة بالحوار وتبادل الأفكار، إضافة إلى حضور كبير للمئات من المواطنين الأتراك والجاليات العربية.

ومن خلال 50 دار نشر عربية أتت من 22 دولة، يهدف المهرجان إلى وصول الكتاب العربي للجاليات العربية والقراء الأتراك بمختلف شرائحهم وفي مقدمتهم الطلاب والأكاديميين، من خلال توفير طيف واسع من العناوين، بلغت نحو 5 آلاف عنوان.

وقال محمود بيوكلي، رئيس اتحاد الكُتّاب الأتراك، إننا "ورثنا من أجدادنا كالسلطان محمد الفاتح الذي كان يهتم باللغة العربية والشؤون الدينية والعلماء، وأيضاً السلطان سليم، حب اللغة العربية وحب تعلمها".

وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية للمهرجان، أن "البعض يقول ما الداعي من تعلم اللغة العربية في بلادنا؟، ونحن نقول إن السبب في تعلمها كونها لغة القرآن الكريم والإسلام".

وأشار بيوكلي إلى أن "الأتراك يفتخرون بوجود الكتب العربية في بلادهم، ونرى في هذه الأيام أن الكتب المترجمة من العربية إلى التركية والعكس زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ونتمنى أن تزداد مثل هذه الفعاليات في بلادنا، كما نتمنى رؤية مثل هذه الاجتماعات في دمشق والقدس وبغداد".

من جهته أوضح "محمد بيضون"، الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب السابق، أن الهدف من إقامة هذه المعارض "ليس تجاريا بشكل بحت، بل لزيادة التقارب ما بين شعوبنا العربية والإسلامية".

وقال في كلمة بافتتاح المهرجان، إنه "من خلال نشر الكتب الإسلامية لجميع المؤلفين من الدول الإسلامية، نحاول نشر ثقافة التقارب والانفتاح ما بين شعوبنا، ونرحب بجميع العلماء والمفكرين الذين يريدون نشر كتبهم ومؤلفاتهم".

وتتنوع الكتب الموجودة في المهرجان بين إسلامية وتاريخية وأدبية وقصص للأطفال، إضافة إلى بعض الكتب السياسية والأدبية. ويستمر المهرجان حتى 26 فبراير/ شباط الجاري، على مساحة 600 متر مربع، ويفتح أبوابه للزوار من الساعة العاشرة صباحاً (7 تغ) وحتى التاسعة مساءً (18.00 تغ).

وتسعى المعارض والمهرجانات الثقافية العربية، التي ارتفعت وتيرتها خلال الثلاث سنوات الماضية، إلى إتاحة "الكتاب العربي" للمقيمين العرب في تركيا، لاسيما بعد ارتفاع أعدادهم في الآونة الأخيرة، إضافة إلى تزويد الأتراك الناطقين باللغة العربية، من الدارسين والأكاديميين، وأيضاً السياح العرب، بهذه النوعية من الكتب.

وبعد أيام ستكون إسطنبول على موعد مع تظاهرة ثقافية ثانية تتمثل في مشاركة عربية واسعة في "معرض إسطنبول الدولي الرابع للكتاب" الذي ينطلق في 24 فبراير/ شباط الجاري ويمتد حتى 5 آذار/ مارس المقبل.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.