قورتولموش: نأمل التوصل إلى حل للأزمة السورية خلال فترة وجيزة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 04.01.2017 00:00
آخر تحديث في 04.01.2017 23:21
قورتولموش: نأمل التوصل إلى حل للأزمة السورية خلال فترة وجيزة

أعرب نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الأربعاء، عن أمله في أن يتم التوصل إلى نتيجة وحل للأزمة السورية على طاولة المفاوضات خلال فترة وجيزة.

ولفت إلى أن ذلك الحل تحرص بلاده على أن يكون يقبل به الشعب، والمعارضة السورية، وليس عبر إجبارهم على القبول به بالقوة.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها، اليوم، خلال مراسم توقيع عقد عمل جماعي بين وكالة "الأناضول"، ونقابة "الإعلام والعمل"، في العاصمة التركية أنقرة.

وقال قورتولموش: "نريد إنشاء نظام يزيل جميع الخلافات في المنطقة، وأن يعيش الناس في سلام، وكما قلنا منذ البداية، إن حل المشاكل في المنطقة، يعتمد على مفهوم المفاوضات والرضا المتبادل".

وأشار إلى أنه لا فرق بين الهجمات التي تتعرض لها تركيا، من حفر منظمة بي كا كا الإرهابية، الخنادق في الأحياء السكنية، وأنشطة التنظيمات الإرهابية في الموصل (شمالي العراق)، وحلب (شمالي سوريا)، والهجوم الإرهابي على نادي "رينا" في إسطنبول.

نائب رئيس الوزراء التركي، أكد أن "هناك محاولات لتنفيذ خطة سايكس بيكو جديدة في المنطقة".

وشدد على أن "تركيا القوية هي الدولة الوحيدة التي تقف عائقاً أمام تطبيق تلك الخطة".

ولفت قورتولموش، إلى أن "تركيا لا تحارب التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض مثل داعش، وبي كا كا، ومنظمة فتح الله غولن، والتنظيمات الأخرى فحسب، بل تحارب أيضاً القوى التي تقدم الدعم لتلك المنظمات الإرهابية".

وبيّن أنه "لو توقف كل الدعم اللوجستي، والعسكري، والإستخباري، والسياسي لتلك التنظيمات الإرهابية لمدة أسبوع، فأؤكد لكم أنه لن تبقى هناك أي منظمة إرهابية تصمد لأسبوع آخر".

وأردف أنه "من الواضح جداً أن هناك دعماً لجميع التنظيمات الإرهابية، بدءا من بوكو حرام، والقاعدة، و بي كا كا، وذراعها في سوريا ب ي د".

وشدد المسؤول التركي على أن بلاده ستجهض كل تلك المؤامرات، وقال إن "تركيا الدولة الوحيدة القادرة على ذلك، وتبذل جهوداً لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بهذا الصدد".

قورتولموش، أشار إلى أن "تركيا بذلت جهوداً كبيرة لوقف إطلاق النار في حلب بداية، ومن ثم تعميم ذلك ليشمل كل سوريا".

وأضاف أن "بلاده تبذل في الوقت الراهن جهوداً حثيثة من أجل تهيئة طاولة مفاوضات يجلس إليها النظام والمعارضة السورية".

وأوضح أن "تركيا وروسيا بدأتا مرحلة سياسية مهمة في المسألة السورية، وفي حال لم تذهب تلك الجهود ضحية للاستفزازات فإنه من المتوقع جني نتائجها خلال أقرب فرصة".