أصبح المستشفى الذي افتتحته وزارة الصحة التركية في مدينة جرابلس السورية بعد تحريرها من دعش، ملاذ المرضى والمصابين من المدينة والمناطق والمحافظات المجاورة، بعد أن عانوا لوقت طويل من نقص الخدمات الطبية.
وبعد وقت قصير من تحرير المدينة، ضمن عملية "درع الفرات" التي تمت بالتنسيق بين الجيش السوري الحر، ووحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي وطيران التحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، تولت وزارة الصحة التركية، تحويل إحدى مدارس المدينة إلى مستشفى أطلق عليها مستشفى جرابلس، وباتت تقدم خدماتها للمصابين والمرضى في عدة مجالات، في حين تتولى عربات الإسعاف التي تنتظر في باحة المستشفى، نقل الحالات المستعصية إلى تركيا.
وقال رئيس دائرة العلاقات الدولية والخدمات الطارئة في وزارة الصحة التركية، محمد بيرم، للأناضول، إن القائمين على المستشفى حريصون على تقديم أفضل الخدمات للمرضى السوريين، موضحاً أن المستشفى لدى افتتاحه، كان يحوي أقسام النسائية والولادة، والأطفال، والداخلية، والجراحة العامة، والعظام، مشيراً إلى أهمية قسم العظام، للتعامل مع العدد الكبير للمصابين.
وأضاف بيرم أنه تم افتتاح قسم للأسنان بعد ذلك، موضحاً أن أقسام المستشفى قادرة على استيعاب حوالي 200 مريض في اليوم.
بدوره قال أحد ياغجي، الذي يعمل فنياً في مجال الطب الحيوي بالمستشفى إن 100 طبيب سوري يعملون في المستشفى، في حين يعمل أطباء أتراك في المشفى الميداني، مضيفاً أن الهدف هو نقل إدارة المستشفى بشكل كامل إلى السوريين شيئا فشيئا، بعد استكمال جميع مستلزماته.
وقال مريض الكلى محمود عبد الجواد، للأناضول، إنه قدم مع أسرته من محافظة الرقة بعد سماعه بافتتاح المستشفى، إذ يعاني منذ فترة من آلام في الكلى ولم يكن قادراً على التعامل معها بسبب عدم وجود مستشفيات في المناطق المجاورة.
وأعرب عبد الجواد عن أمله في الشفاء العاجل، موجهاً الشكر للحكومة التركية على جهودها.
وقدم فاضل خلوف إلى المستشفى مع والدته، من قريتهم التي تبعد 40 كيلومترا عن جرابلس، بحثا عن حل لمشكلات والدته الصحية، في حين أحضرت أمينة الفهد طفلتها التي أصيبت في رجلها في قصف استهدف منطقتهم، وأعربت للأناضول عن شكرها للمسؤولين الأتراك لوقوفهم إلى جانب السوريين.