تبرع بنك "ألترنتيف" (Alternatifbank) في تركيا والذي يملك "البنك التجاري القطري"، ٧٥٪ من حصته، بمليون ليرة تركية (335 ألف دولار أمريكي) لصالح عائلات شهداء ومصابي المحاولة الإنقلابية الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/ تموز المنصرم.
ويأتي التبرع في إطار "حملة شهداء ١٥ يوليو" التي اطلقتها رئاسة الوزراء التركية مؤخراً لصالح عائلات شهداء ومصابي المحاولة الإنقلابية.
وكشف وزير العمل والضمان الإجتماعي التركي "سليمان صويلو" الجمعة الماضية، أن الحكومة ستدفع تعويضات نقدية وأخرى على شكل خدمات، تقدر بقرابة 240 ألف ليرة تركية (نحو 80 ألف دولار)، لكل أسرة من عائلات شهداء محاولة الإنقلاب الفاشلة.
وقالت الرئيس التنفيذي لبنك ألترنتيف "موغة أونر" في تصريح لـ"الأناضول"، اليوم الثلاثاء: "إن البنك قرر المساهمة في الحملة التي أطلقتها الحكومة بمليون ليرة تركية وذلك تخفيفاً وتضامناً مع عائلات شهدائنا ومصابينا".
وأكدت أونر، "أن إدارة البنك رفضت ونددت بشدة المحاولة الإنقلابية الآثمة التي هددت الإستقرار والسلام الإجتماعي والديمقراطية في تركيا، مضيفةً "نحن نثق بقدرة تركيا على تجاوز هذه المرحلة العصيبة ".
من جانبه، قال "عمر الفرادان" نائب رئيس مجلس إدارة البنك: "نحن قلناها سابقا ونكررها مجدداً، لم نضع إستثماراتنا ورؤوس أموالنا فقط في تركيا، بل وضعنا حبنا أيضاً".
بدوره قال رئيس الجالية التركية في قطر والمسؤول في البنك التجاري القطري "أتيلا كوروجيرلي": "أفتخر بعملي في فريق محب لتركيا وداعماً لها في كل الظروف" مضيفاً أن "العلاقات التركية القطرية وصلت إلى حد وحدة الروح والرؤية، وهذا عايشته بنفسي أثناء المحاولة الإنقلابية الفاشلة" .
وأضاف كوروجيرلي، أن "تجمع الشهداء والديموقراطية" في ميدان "يني قابي" باسطنبول (الأحد الماضي) فتح شهية المستثمرين القطريين والخليجيين للعمل في تركيا لما بثه من طمأنة في نفوسهم".
وصرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في وقت سابق، أن 237 مواطنًا تركيًا استشهدوا، وأُصيب ألفين و191 آخرون بنيران الإنقلابيين.