قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو "نحن مضطرون إلى هزيمة المجموعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا، ليس ضد تركيا فحسب، بل ضد أوروبا والعالم"، وذلك في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، جون كيري، قبيل اجتماعهما في مبنى الخارجية الأمريكية بواشنطن، مساء الاثنين.
وأشار جاويش أوغلو، إلى أن الإرهاب لم يستهدف إسطنبول وأنقرة وبروكسل (العاصمة البلجيكية) فحسب، بل أفريقيا وأماكن أخرى من العالم.
وأوضح وزير الخارجية التركي أنه سيتناول خلال لقائه مع كيري، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كيفية تعزيز مكافحة المنظمات الإرهابية مثل "بي كا كا" و"النصرة" و"داعش"، بالإضافة إلى تناول الملف العراقي ومشكلة الهجرة.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن بلاده استقبلت نحو 3 ملايين لاجئ، وأنفقت عليهم حوالي 10 مليار دولار أمريكي، معربا عن تمنياته بتطبيق الاتفاق الموقع بين بلاده والاتحاد الأوروبي حول اللاجئين بأقرب وقت.
وكانت تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا، إلى اتفاق من أجل تعزيز التعاون بينهما، وإيجاد حل لأزمة اللاجئين، حيث يتضمن الاتفاق إمكانية إعادة المهاجرين غير القانونيين الذين يصلون الجزر اليونانية من تركيا، بعد 20 آذار/ مارس الجاري، اعتباراً من 4 نيسان/ أبريل المقبل.
بدوره، أوضح كيري أن "القضاء على المنظمات الإرهابية مثل النصرة وداعش بسرعة وتحقيق الاستقرار في المنطقة ودولها" من مصلحة الجميع، مشيدًا بالجهود التي تبذلها تركيا من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا.
وأكد كيري أن تركيا تشارك الولايات المتحدة وأوروبا الجهود الرامية لمنع تدفق اللاجئين عبر بحر إيجة، منوها إلى أن تركيا تستقبل 2.7 مليون لاجئ فروا من سوريا من أجل حياة أفضل.
وشدد على الأعباء المالية الضخمة للاجئين التي تتحملها تركيا، مشيرًا أن بلاده ستقدم مساعدة إضافية للاجئين الموجودين في اليونان بقيمة 20 مليون دولار.
وكانت "هيذر هيجين بوتوم"، نائب وزير الخارجية الأمريكي، ذكرت في وقت سابق يوم الاثنين، عقب زيارتها لمخيم موريا للاجئين في جزيرة ميديلي اليونانية، بأن بلادها ستساهم بـ 20 مليون دولار من أجل المهاجرين واللاجئين في اليونان، ستخصص 17.5 مليون دولار منها، للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومليونين للصليب والهلال الأحمر، و500 ألف لصندوق الأمم المتحدة للسكان.