داود أوغلو يكشف تفاصيل تطبيق تفاقية "إعادة القبول" مع الاتحاد الأوروبي

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 09.03.2016 00:00
آخر تحديث في 09.03.2016 13:29
داود أوغلو يكشف تفاصيل تطبيق تفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي

كشف رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، عن تفاصيل وكيفية تطبيق اتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه لن تحصل أية زيادة في عدد اللاجئين الموجودين ضمن الأراضي التركية، وفق الاتفاقية المبرمة بين بلاده والاتحاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ، الثلاثاء مع نظيره اليوناني، ألكسيس تسيبراس، عقب الانتهاء من اجتماع مجلس التعاون التركي اليوناني رفيع المستوى، الذي جرى في مقر رئاسة الوزراء التركية بولاية إزمير (غرب).

وأوضح داود أوغلو أن طبيعة العمل باتفاقية إعادة القبول، تقضي باستبدال كل مهاجر غير قانوني يسلَّم للسلطات التركية من قِبل الجانب الأوروبي، بواحد من اللاجئين الذين لم يخالفوا شروط اللجوء والقوانين الدولية، الأمر الذي سيحول دون ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين في تركيا.

وتابع رئيس الوزراء في هذا الصدد قائلاً "بحثنا هذا الشأن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأوروبيين، واتفقنا على إنهاء حالات الهجرة غير القانونية وتنظيم هذه العملية، بحيث نقوم بإرسال اللاجئين بقدر ما نستلم من المهاجرين غير القانونيين".

وأفاد داود أوغلو أنهم سيضعون قوانين ونظم معينة لإرسال اللاجئين السوريين الموجودين داخل المخيمات التركية والراغبين في الذهاب إلى دول القارة الأوروبية، مشدداً على أنّ تركيا "لن ترغم اللاجئين السوريين على الذهاب إلى أوروبا".

وحول العلاقات التركية الأوروبية والبنود التي تمّ الاتفاق حولها خلال قمة بروكسل الأخيرة، التي جرت الاثنين، كشف داود أوغلو أنّ على برلمان بلاده المصادقة على 9 قوانين (لم يوضح مضمونها) خلال الفترة القادمة، كي يتم تطبيق اتفاقية إلغاء تأشيرة الدخول على المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة دول الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من حزيران/ يونيو القادم.

ووجه رئيس الوزراء التركي نداءً إلى زعماء المعارضة الداخلية في هذا الصدد، وحضهم على وجوب إصدار تلك القوانين كي يتسنى للمواطنين الأتراك دخول الدول الأوروبية، من دون اضطرارهم الحصول على تأشيرة الدخول.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، أن بلاده مصممة على وقف الهجرة غير القانونية تجاه أوروبا، واتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الوصول إلى "المصادر التي تقف وراء تنظيم ذلك النوع من الهجرة".

ووصف تسيبراس المأساة التي تحدث في بحر إيجه للاجئين الباحثين عن حياة أفضل بـ "المخجلة من ناحية القيم الثقافية التي تتمتع بها تركيا واليونان"، داعيًا لضرورة استمرار "وقف إطلاق النار" في سوريا ومحاربة الإرهاب وتحقيق السلام والديمقراطية.

ولفت رئيس الوزراء اليوناني إلى أنهم بحثوا خلال اللقاء، المسألة القبرصية، وأنهم متفقون مع الجانب التركي على حل المسألة بشكل عادل ودائم استنادًا لقرارات الأمم المتحدة.

وذكر تسيبراس أنَّ انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يشكل أهمية إستراتيجية للاتحاد، وأنه سيزيد السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً "أكدنا مرة أخرى دعمنا لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي".

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول العرض الذي قدمته تركيا في قمتها مع الاتحاد الأوروبي الاثنين، لوقف الهجرة غير القانونية، قال تسيبراس "إنَّ المقترح كان هامًا جدًا وغيّر مجرى القمة"، وبيّن أن دول الاتحاد ستدرس مضمون المقترح حتى موعد القمة المقبل، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتيجة.