تعتزم وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) التابعة لرئاسة الحكومة التركية، إنجاز 6 مشاريع على الأقل تشمل مجالات زراعية وصحية وتعليمية في تشاد، خلال الشهور المقبلة، بحسب منسّقها في هذا البلد الإفريقي سامي دور.
وأوضح دور أن 2016 تعتبر سنة تنفيذ المشاريع ذات الأولوية التي تستجيب لثلاثية الزراعة والتعليم والصحة، مضيفاً أنّ العديد من المشاريع ينتظر تنفيذها خلال الأشهر المقبلة، أهمها بناء جسر وإنشاء كلّية زراعية مجهزة بمختبر حديث في جامعة الملك فيصل في نجامينا تصل تكلفتها إلى "ملايين الدولارات"، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول الجزئية الأخيرة.
وأوضح دور أن بداية من شهر مارس/أذار وأبريل/نيسان، ستقام العديد من الدورات التدريبية في مجال الصحة وخاصة للأطباء والعاملين في المجال الصحي، لافتاً إلى أن من بين الموضوعات المختارة لهذه الدورات "العناية بصحة الأمهات والرضع وحديثي الولادة"، بهدف مكافحة آفة "وفيات الرضع" التي تعد واحدة من أهم المشاكل الصحية في تشاد.
ويبلغ معدل وفيات الأطفال دون 5 أعوام في تشاد 194 حالة من بين 1000 طفل، وفق بيانات الرسمية التشادية خلال فترة 2009 و2015.
وبين المسؤول الإنساني التركي أن تيكا تعتزم أيضاً تدريب أطباء العيون في تشاد في مجال العمليات الجراحية بشكل خاص، وستقوم قريباً بتجديد صيدلية مستشفى نجامينا العام التي توقفت عن العمل منذ عدة سنوات بتكلفة تقدر بنحو 200 ألف دولار.
أما في مجال التعليم، فستقوم الوكالة بتأمين مخيم غاوي للاجئي إفريقيا الوسطى (ضواحي نجامينا) حيث يتلقى الأطفال دروساً بتجهيزات (مقاعد وطاولات)، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 10 آلاف دولار، وفق المنسق.
من جانب آخر، كشف دور أن تيكا منحت المدرسة الوطنية للعاملين في قطاع الصحة في نجامينا "قاعة كمبيوتر جديدة"، منذ بداية شهر فبراير/شباط الحالي، في حين تسعى إلى تقديم دروس تدريبية إلى نساء منطقة غاوي العاملات في مجال صناعة الفخار، لتحسين جودة المنتج.
وإلى جانب هذه الإجراءات الراهنة والمستقبلية، أولت تيكا اهتماماً بالجانب الترفيهي، وفي هذا السياق أعرب المسؤول التركي أن الوكالة بصدد اجراء دراسة، حالياً، لإنشاء حديقة على مساحة 3 هكتارات في مدينة نجامينا.
وقد عُرفت وكالة التعاون والتنسيق التركية، التي بدأت النشاط في تشاد منذ عام 2013 قبل أن تستقر رسمياً في يناير/ كانون الثاني عام 2015، من خلال أعمالها الإنسانية المتعددة في البلاد. وتمكنت منظمات غير حكومية تركية، خلال عامين، من إنجاز أكثر من 20 مشروعاً في تشاد.