تركيا: نأمل أن تنجح الهدنة بسوريا وتتوقف الطائرات عن قتل الأبرياء
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Feb 23, 2016
رحبت أنقرة بالاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من السبت المقبل 27 فبراير/ شباط الجاري، معربة عن أملها في أن يمكن الاتفاق 8 ملايين لاجئ سوري من العودة إلى بلادهم والعيش بأمان.
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك، وزعته الخارجية الأمريكية، مساء الاثنين، "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يبدأ العمل به منتصف ليلة (الجمعة/السبت) المقبلة 26-27 فبراير/ شباط الجاري".
وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش، عن أمله أن تستمر الهدنة بالشكل الإيجابي، مضيفًا "نأمل ألّا تقوم جهات بإرسال طائراتها وقصف المدنيين الأبرياء خلال سريان وقف إطلاق النار".
وفي مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، قال قورطولموش ردًا على سؤال حول الاتفاق المبرم، إن "هدنة وقف إطلاق النار المذكور لا تشبه مثيلاتها في السابق، ونأمل أن يكون قابل للتطبيق".
وأوضح قورطولموش أنه وفقًا للاتفاق فإن "مرحلة 6 أشهر خصصت للمفاوضات، يعقبها 18 شهرًا لتشكيل حكومة مؤقتة تنقل البلاد إلى الانتخابات، والمرحلة الديمقراطية"، معربًا عن أمله أن "تسير المراحل بالشكل الصحيح".
وأشار إلى أن تنظيم داعش وبعض التنظيمات المشابهة ستبقى خارج إطار وقف إطلاق، حيث سيكون "داعش" الهدف الرئيسي المشترك على الأراضي السورية.
ولفت إلى أن "روسيا نفذت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي نحو 8 آلاف طلعة جوية في سوريا، وأن 90% من قنابلها ألقيت على المعارضة المعتدلة والمدنيين، في حين 10% فقط من الغارات استهدفت داعش"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحلي بالصدق بهذا الخصوص.
وأضاف نائب داود أوغلو أنه وفقًا للاتفاق فإن جميع الجهات المعنية في سوريا وجميع مكونات المعارضة بما فيها المعتدلة، ستشارك في إعادة بناء سوريا، وقال: "نأمل ألّا يكون لأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبهم رأيًا في مستقبل البلاد، وأن تنتهي مأساة ومعاناة السوريين المتواصلة منذ 2011، وأن يتمكن نحو 8 ملايين لاجئ سوري من إيجاد الفرصة للعودة إلى بلادهم".