قالت وكالة الأناضول الرسمية التركية إنها حصلت على معلومات جديدة حول سير التحقيقات المتعلقة بتفجير أنقرة الذي وقع في 17 شباط/فبراير الماضي، وأودى بحياة 28 شخصًا وإصابة 61 آخرين.
وبحسب القائمين على التحقيقات فإن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن المدعو "قطب الدين أو"، الذي كان يعمل في إحدى شركات البناء بأنقرة، تلقى قبل شهر ونصف تعليمات من منظمة بي كا كا الإرهابية، قام على أساسها بالتواصل مع "شبكات سرقة" في إسطنبول، وحصل منهم على بطاقة هوية مسروقة لمواطن تركي.
وأضافت المصادر أن "قطب الدين" استخدم الهوية المسروقة في استئجار سيارة من إحدى شركات تأجير السيارات في ولاية "دياربكر" جنوب شرقي تركيا، وقام بعد ذلك بتغيير لوحتها وتفخيخها، ثم إحضارها إلى العاصمة التركية أنقرة لاستخدامها في الهجوم.
وفي هذه الأثناء، دخل من سوريا إلى تركيا منفذ الهجوم عضو وحدات حماية الشعب "ي ب ك" الجناح السوري لمنظمة الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الإرهابية، ببطاقة هوية تحمل اسم "صالح نجار"، وعمل لمدة شهر كعامل بناء مع "قطب الدين أو" مستخدماً اسم "علي".
وفي يوم الهجوم، انتظر "نجار" داخل السيارة المفخخة في شارع إينونو بالعاصمة أنقرة، ومن ثم وبتوجيهات من "بي كا كا"، قاد السيارة وسط حافلات نقل عناصر القوات المسلحة التركية، وفجرها.
وتمكنت قوات الأمن بعد التفجير، من التعرف على طراز وموديل السيارة المفخخة عبر تسجيلات الكاميرات، كما تم التعرف على هوية المنفذ من أشلاء جثته، واستنادًا لمعطيات التحقيقات تم تحضير قائمة تتضمن 22 مشتبهًا به، تشمل العاملين في شركة تأجير السيارات والشخص الذي استخدمت هويته لتأجير السيارة، وأعضاء شبكة السرقة وعناصر في "بي كا كا".
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت في الاستماع لإفادات المشتبه بهم بعد توقيفهم، وتم إطلاق سراح أحدهم فيما أحيل الآخرون إلى المحكمة، التي أمرت باعتقال 14 منهم بينهم "قطب الدين أو".
وفي أعقاب التفجير، ادعى مواطن تركي يسكن في ولاية "وان" شرقي تركيا، ويدعى "موسى سومر"، أنه والد منفذ الهجوم الذي ظهرت صورته في وسائل الإعلام، ومن ثم طلبت نيابة أنقرة بأخذ عينات من الحمض النووي للمدعي.