وزير الخارجية التركي: روسيا هي العائق الأكبر أمام حل الأزمة السورية

شدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على أن الروس استغلوا مفاوضات جنيف لتكثيف غاراتهم الجوية في سوريا، معتبراً أن موسكو هي العائق الأكبر الذي يقف أمام حل الأزمة السورية، وأكد وجود أدلة دامغة على دخول منفذ تفجير أنقرة الأخيرة من مدينة عين العرب "كوباني".
وقال جاويش أوغلو في تصريحات لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: "روسيا تدخلت في سوريا شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بحجة مكافحة الإرهاب، وأن 89% من هجماتها التي تجاوز عددها 7 آلاف و750 هجمة، استهدفت قوات المعارضة والمدنيين".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن "هجمات الروس طالت المدارس والأسواق والمستشفيات والمدنيين، لذلك أصيبت العملية السياسية في جنيف بالاستعصاء".
وفيما يتعلق بالدعم الذي اقترح حلف شمال الأطلسي "الناتو" تقديمه لتركيا حيال أزمة اللاجئين، لفت جاويش أوغلو أن "الحزمة الأمنية" التي وافق الحلف على تقديمها لتركيا مؤخرًا، والمشابهة لمسألة تعزيز دفاعها الجوي، تهدف إلى دعم القدرة الدفاعية لبلاده في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة السورية.
ولدى سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها تركيا حيال مسألة تدفق اللاجئين وعبور المقاتلين الأجانب والهجرة غير الشرعية بعد تقديم الاتحاد الأوروبي لها دعمًا ماديًا بقيمة 3 مليار يورو، قال جاويش أوغلو إن "تركيا تواجه خطر المقاتلين الأجانب منذ عام 2011 وقبل إدراك الاتحاد الأوروبي لهذا الخطر، وطلبت التعاون مع المجتمع الدولي حيال هذا الشأن".
وفي معرض رده على سؤال حول "تعليقات ترى مطالبةَ تركيا بالمنطقة الآمنة على أنها مبادرة لمساعدة اللاجئين أو لمنع أكراد سوريا من إقامة دولة لهم"، أشار وزير الخارجية التركي أن "الغارات الروسية تتسبب بنزوح عشرات الآلاف نحو حدودنا، وتعد المنطقة الآمنة جزءاً من استراتيجية شاملة لحل الصراع في سوريا، ونحن نصر على إقامتها على خلفية تمدد منظمة "ب ي د" الإرهابية و"ي ب ك" (ذراعها المسلح) في المنطقة"، مشددًا أن منظمة "ب ي د" الإرهابية لا تمثل أكراد سوريا.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تمتلك الإثباتات التي تؤكد مسؤولية "ب ي د" عن تنفيذ الهجوم الإرهابي الأخير، الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، في 17 فبراير/شباط الحالي، وقال "كما نملك البصمات والأجهزة المستخدمة في الهجوم الإرهابي، ونعلم أن منفذ الهجوم دخل إلى تركيا عبر مدينة عين العرب شمالي سوريا"، مشيرًا إلى أن "تركيا تنتظر الدعم والتضامن من الدول الصديقة والحليفة، بشكل فعلي وليس بالقول فحسب".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.