قالن: سنلاحق الإرهابيين حيثما وجدوا ونمتلك الحق باتخاذ موقف من واشنطن
- ديلي صباح, إسطنبول
- Feb 21, 2016
قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة أنقرة الأربعاء الماضي وخلّف 28 قتيلاً، "سيؤثر في موقف تركيا من الحرب الدائرة في سوريا"، مشدداً على أن بلاده ستواصل ملاحقة الإرهابيين حيثما وجدوا، وأنها تمتلك الحق باتخاذ موقف من واشنطن.
وذكر قالن في مقال أوردته صحيفة "ديلي صباح" التركية، السبت، بعنوان "هجوم أنقرة كشف عن خطوط التصدع الجديدة"، أن بلاده "واجهت منذ ثمانينات القرن الماضي أعمالاً إرهابية قامت بها منظمة بي كا كا ومنظمات أخرى، غير أن الهجوم الأخير يعد الأول من نوعه من نواح كثيرة (لم يشر إليها)".
وأكد قالن أن هذا الهجوم سيسفر عن إجراءات واسعة النطاق، في إطار مكافحة تركيا للبي كا كا وذراعها السوري ب ي د، وجناح الأخيرة العسكري ي ب ك.
وشدد على أن كافة الدلائل تشير إلى تنفيذ عناصر "ي ب ك" الهجوم رغم نفي ذلك من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" المرتبطة بمنظمة "ب ي د"، على حد تعبيره.
وأوضح المسؤول التركي أن منفذ الهجوم، صالح نجار، دخل إلى تركيا من مناطق سيطرة مليشيات "ب ي د"، قادمًا من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفًا "عقب بدء القوات التركية شن عمليات أمنية ضد عناصر بي كا كا، جنوب شرقي تركيا، بدأت نقاشات حادة في أوساط اتحاد مجتمعات كردستان "ك ج ك".
وأضاف "عقب تلك النقاشات، اقترحت مجموعة تنفيذ هجمات انتحارية في تركيا، بعد خسارة بي كا كا نحو ألف من عناصرها خلال شهرين، جرّاء عمليات أمنية تركية استهدفتها، غير أن مجموعة أخرى اعترضت لأن ذلك سيظهر المنظمة كتنظيم داعش".
وتابع قائلاً: "منفذ هجوم أنقرة من مدينة عامودا بمحافظة الحسكة، وهنا يتوجب علينا الإشارة إلى التصريحات التي تصدرها منظمتي ب ي د وي ب ك، والتي تعد بمثابة إعلان حرب ضد تركيا".
ولفت قالن إلى مقطع فيديو حصلوا عليه تم تصويره قبل تنفيذ الهجوم، في 10 شباط/ فبراير الحالي، ظهرت فيها عناصر من "ي ب ك" ومجموعات أخرى داعمة لها، وهى تتوعد تركيا فيه.
وأوضح أن الهجوم غيّر قواعد اللعبة في مكافحة الإرهاب في كل من تركيا وسوريا، مؤكدًا أن السلطات التركية ستواصل ملاحقة الإرهابيين حيثما وجدوا، بحسب قوله.
وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة "ي ب ك" الإرهابية، شدد قالن على أن بلاده "تمتلك الحق في اتخاذ موقفًا ضد واشنطن التي تدعم مليشيات تلك المنظمة"، مضيفًا أن "روسيا تدعم كذلك نفس الميليشيات، وذلك بعد إسقاط تركيا مقاتلة لها انتهكت أجوائها الجوية في 24 تشرين/ نوفمبر الماضي، بولاية هطاي جنوب".
وحول التدخل الروسي في سوريا، أكد قالن أن "تنظيم داعش لم يفقد شيئًا من قواه رغم مزاعم روسيا بمحاربتها له، في حين أن مليشيات ي ب ك تحارب الفصائل السورية المعارضة التي تقاتل التنظيم".
وأضاف قائلاً: "في حال إلحاق الهزيمة بداعش والقضاء عليه، لن تنتهي الحرب في سوريا طالما ظل النظام السوري قائماً على قدميه، حيث سيواصل قصف شعبه، كما أن داعميه الروس والإيرانيين سيتمادون في دعمه".
وكانت رئاسة الأركان التركية ذكرت الأربعاء الماضي، أنَّ هجومًا إرهابيًا استهدف عربات لنقل عناصر القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة، مساءً.
وأعلن آنذاك، المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير بلغت 28 قتيلاً فيما أصيب 61 آخرون بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفيات مختلفة لتلقي العلاج اللازم.