تستعد مدينة فتحية الشهيرة لقضاء العطلات في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا، لتعزيز مكانتها في سوق السياحة البحرية العالمية من خلال بدء عملية تقييم الأثر البيئي لميناء الرحلات البحرية القادم، وفقاً لتقرير صدر يوم الجمعة.
ومع تزايد الاهتمام بالسفر بواسطة السفن السياحية، اكتسبت الاستثمارات لتعزيز حصة تركيا في سوق السياحة البحرية العالمية زخماً أيضاً.
وتجاوز عدد ركاب الرحلات البحرية الذين استضافتهم تركيا في الأشهر العشرة الأولى من العام 1.393.000 مسافر، ما يدل على ارتفاع بنسبة 51% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد السياحة مصدراً هاماً للدخل بالنسبة لتركيا، التي ضخت على مر السنين، استثماراتٍ ضخمةً لضمان قدرة موانئها على استضافة السفن الفاخرة العملاقة، حيث تسعى البلاد لتصبح وجهةً رئيسيةً لعشاق الرحلات البحرية والمسافرين على حدٍ سواء.
وبالتزامن مع تقدم ميناء يني كابيه للرحلات البحرية والذي من المقرر أن يصبح الميناء الثاني في إسطنبول بعد ميناء غلطة، تجري عملية تقييم الأثر البيئي لمشروع ميناء فتحية للرحلات البحرية.
ومن المقرر أن تبلغ مساحة الميناء المخطط بناؤه في حي باباطاشي في فتحية 27.588 متراً مربعاً .
وسيحتوي الميناء على رصيف بطول 355 متراً وعرض 50 متراً يسمح للسفن بالرسو على كلا الجانبين، ومنطقة خدمة خلفية بطول 136 متراً وعرض 50 متراً. وسيكون الرصيف قادراً على استيعاب السفن التي يبلغ طولها 360 متراً وعرضها 55 متراً.
استضافة ركاب تعادل ثلثي السكان
من المتوقع أن يخدم ميناء الرحلات البحرية المخطط له في فتحية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 178.000 نسمة، 120.000 مسافر و100 سفينة بحلول عام 2030.
وتعد فتحية واحدةً من أشهر المدن السياحية الساحلية في تركيا، وتشتهر بشواطئها الفيروزية مثل أولودينيز، وآثارها التاريخية. كما أنها تقع على مقربةٍ من مطار دالامان وتبعد مسافة ساعتين ونصف فقط بالسيارة عن مطار أنطاليا.
وبحلول عام 2043، وبزيادة 10 سفن و10.000 مسافر سنوياً، يهدف مشروع الميناء الجديد للوصول إلى 250.000 مسافر و230 سفينة ترسو فيه.
هذا وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 32 مليون دولار، وسيتم تغطية تكاليف الاستثمار والتشغيل بالكامل من الشركة المستثمرة.
