تركيا تتوقع موسماً سياحياً ممتداً وسط عدد قياسي من الوافدين

طفل سائح يطعم طائر النورس على شرفة في منطقة السلطان أحمد التاريخية مع خلفية المسجد الأزرق، إسطنبول، تركيا، 21-8-2023 (صورة:IHA)

يتطلع مسؤولو قطاع السياحة التركي، الذي انتعش بصيف قياسي مع ارتفاع عدد الوافدين الأجانب، بخاصة إلى منتجعات البحر المتوسط ومدينة إسطنبول، إلى استمرار طويل للموسم.

وقال محمد إيشلر، نائب رئيس اتحاد أصحاب الفنادق الأتراك، الثلاثاء، إن قطاع السياحة بدأ في تلبية التوقعات في أغسطس/ آب الماضي، مضيفاً أنهم ينتظرون أن يمتد الموسم السياحي أكثر في الخريف.

وأوضح إيشلر، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية المؤسسات السياحية وأماكن الإقامة في بحر إيجه، أن السياحة التركية تنمو كل عام، وأنه يعتقد أنها ستصل إلى هدف 60 مليون سائح عام 2023.

وتتوقع الحكومة التركية أن يصل عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا إلى 60 مليوناً هذا العام، وإلى 90 مليوناً عام 2028.

وأظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن التدفق في يوليو/ تموز، شهد وصول الوافدين الأجانب إلى إسطنبول إلى أعلى مستوى شهري خلال عقد من الزمن، حيث زارها حوالي 1.87 مليون سائح، في حين استضافت الولاية بالمجمل حوالي 7.15 مليون أجنبي، بزيادة قدرها 7.25% على أساس سنوي.

وفي معرض تسليطه الضوء على التأثير السلبي للزلازل التي وقعت في أوائل فبراير/ شباط، على بداية موسم السياحة التركي، أقر إيشلر بالتباطؤ في الحجوزات في أعقاب الهزات الأرضية القوية.

وقال: "شهدت بلادنا حدثاً مؤلماً للغاية، وتباطأت على إثره تدفقات الحجوزات السياحية. ولم يكن شهر يوليو في الصدارة السياحية كالمعتاد، لكن السياحة التركية بدأت في الانطلاق، خاصة في شهري أغسطس وسبتمبر/ أيلول مع ظروف الطقس المواتية"، مضيفاً: "نتوقع تمديد الموسم".

وفي توضيحه للاهتمام بالوجهات التركية، أشار إيشلر أيضاً إلى أنه إلى جانب الاهتمام المستمر من ألمانيا وروسيا، فقد شهدوا أيضاً تطورات في الأسواق التي لم تكن في السابق "مستهدفة".

وأكد أن هناك حركة في الشرق الأقصى، خاصة في الصين، وتطورات في أسواق أمريكا اللاتينية من حيث التنوع السياحي الجديد، ولكن كالعادة "ظلت ألمانيا وروسيا في المقدمة هذا العام أيضاً".

وأضاف: "شهدت روسيا زيادة كبيرة في الأعداد في شهري يوليو وأغسطس مقارنة بالعام السابق، ولا تزال ألمانيا سوقنا الرئيسي كما هو الحال دائماً".

كما أعرب نائب رئيس اتحاد أصحاب الفنادق الأتراك عن توقعه بجذب 3.5 مليون سائح قادم من المملكة المتحدة بحلول نهاية العام، مشيراً إلى أن أعلى رقم تم تسجيله عام 2019، عندما استضافت تركيا 2.5 مليون بريطاني.

ولفت إيشلر إلى مؤشرات موسم سياحي ممتد مع زيادة الحجوزات في شهري سبتمبر وأكتوبر/ تشرين الأول.

وقال: "حتى الآن، زادت تدفقات الحجوزات لدينا بنسبة 15% مقارنة بسبتمبر وأكتوبر من العام الماضي. لدينا حجوزات لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني أيضاً، واعتماداً على الظروف الجوية والوضع الحالي والتطورات، يمكننا تقديم أرقام دقيقة حول تمديد فترة الموسم حتى نوفمبر وديسمبر، بحلول نهاية سبتمبر".

وأعرب إيشلر عن تفاؤله بشأن الوافدين من فرنسا والصين، قائلاً: "الطريق مفتوح الآن أمام الصينيين للقدوم إلى تركيا. وعملت شركات السفر لدينا بشكل استباقي للغاية في هذا الشأن، وبدأ السياح من الصين في الوصول".

وأعلنت بكين الشهر الماضي قرارها برفع الحظر الذي فرضته فترة كوفيد-19، على الرحلات الجماعية الخارجية إلى عشرات الدول، بما في ذلك تركيا والولايات المتحدة واليابان.

وختم إيشلر بالقول: "بدأنا أيضاً ببطء في السوق الروسية، واليوم السوق الروسية تعادل السوق الألمانية، وأعتقد أن السوق الصينية ستصل إلى نفس النقطة في الأيام المقبلة، السوق الصينية لا تركز على الشمس والرمال والبحر، إنها أكثر توجهاً نحو الثقافة وفن الطهو، وهذا سيكون وسيلةً إضافيةً من شأنها أن تزيد من تنوع قطاع السياحة التركي".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.