جزر الأميرات.. كنز إسطنبول المفعم بالصفاء والجمال الخلاب

قصور بويوكادا، جزيرة الأمراء، إسطنبول، تركيا. (صورة: Shutterstock)

تعد جزر الأميرات، وهي إحدى مناطق إسطنبول الساحلية حيث تطل المدينة على بحر مرمرة والبحر الأسود، من الأماكن الجميلة التي تتبادر إلى الذهن بشكل خاص مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع في فصل الصيف، وبالرغم من أن الجزر تجذب الزوار بغض النظر عن الموسم، إلا أنها تحظى باهتمام خاص خلال أشهر الصيف.

وتساهم سهولة النقل كعامل رئيسي في هذه الإجازات القصيرة حيث يمكن للزائر الوصول بسهولة إلى الجزر عن طريق ركوب العبارات من مواقع مختلفة مثل كاباطاش وإيمونونو وكراكوي وأفجلار على الجانب الأوروبي، وكاديكوي وكارتال وبستانجي ومالتيبيه على الجانب الأناضولي (الآسيوي).

وتتكون المنطقة من 9 جزر يشار إليها بجزر الأميرات حيث يعود الاسم إلى فترة الإمبراطورية الرومانية عندما تم نفي الأميرات إلى هذه الجزر.

بويوك أدا (الجزيرة الكبيرة)

لنبدأ بأكبر جزيرة وأكثرها زيارةً بين جزر الأميرات وهي "بويوك ادا"، والتي تعني الجزيرة الكبيرة باللغة التركية، وتشتهر بتلالها الخضراء الجميلة، وهي أكبر جزيرة من حيث الحجم وأكثرها اكتظاظاً بالسكان.

ويتدفق كل من السكان المحليين والسياح الأجانب إلى الجزيرة خاصة خلال فصل الصيف، ويمكن للزائر استكشافها عن طريق المشي أو استئجار دراجة، وتزدحم بويوك أدا خاصةً في عطلات نهاية الأسبوع لذلك يستحسن للزوار الراغبين بهدوء أكبر زيارتها خلال أيام الأسبوع.

وبغض النظر عن زيارة الجزيرة في أيام الأسبوع أو عطلات نهاية الأسبوع، فهناك العديد من الأماكن التي يجب زيارتها في الجزيرة، مثل دار الأيتام اليونانية التاريخية والتي يُزعم أنها أكبر مبنىً خشبيٍ في العالم وكنيسة آيا يورجي حيث توفر مشاهدة أفضل غروب الشمس يمكن أن يخطر على البال. ويتطلب الوصول إلى كنيسة آيا يورجي، الواقعة على تل مرتفع، تسلق منحدرٍ حاد، ووفقاً للأسطورة، ينبغي تسلق هذا التل بصمت وبأقدامٍ حافية.

وتشمل الأماكن الأخرى التي يمكن زيارتها في بويوك أدا متحف جزر الأميرات ودير القديس جورج كودوناس ومنزل رشاد نوري غونتكين وقصر فابياتو.

وبصرف النظر عن هذه المواقع، يمكن التنزه في شوارع بويوك أدا المزينة بنباتات بحرية وأشجار ساحلية، وتأمل قصورها التاريخية، كما يمكن مشاهدة المنظر الرائع للجزيرة من برج الجزيرة المرتفع الذي يمثل مرصداً ونقطة علام لا يمكن التغافل عنها.

وبالطبع، فإن الكثير من الناس يرغبون في القدوم إلى الجزيرة للسباحة والاستمتاع بالبحر/ ولهذا الغرض، تعد شواطئ ناكي بيه والشاطئ الأزرق وشاطئ الأميرات من بين الأماكن التي يمكن الذهاب إليها.

هيبيلي أدا

وهي ثاني أكبر جزيرة بين جزر الأميرات، ويأتي اسمها من مظهرها الذي يشبه سرج الحصان، وعلى مر التاريخ كانت الجزيرة موطناً لثقافات مختلفة، ما يعكس التأثيرات اليونانية والتركية، وتعد جزيرة "هيبيلي أدا" أكثر هدوءاً من سابقتها "بويوك أدا" وهي توفر العديد من الأماكن التي يجب مشاهدتها.

ففي "هيبيلي أدا" يمكن زيارة دير آيا يورجي كليف وكنيسة بيت يعقوب ومنزل عصمت إينونو ومدرسة هالكي وكنيسة القديس نيكولاس اليونانية الأرثوذكسية ومتحف حسين رحمي غوربنار.

ويمكن للزائر أيضاً العثور على أماكن رائعة للسباحة في الجزيرة، إذ يعد خليج ألمان كوفة بمياهه الصافية، أحد أكثر الشواطئ شهرة في هذه الجزيرة.

وكما هو الحال في الجزر الأخرى، لا بد للزائر أيضاً من تجربة المأكولات البحرية فيها مثل الفافا وحساء السمك وسلطة الجمبري التي تصنف من بين أشهر الأطباق في الجزيرة.

بورغاز أدا

ويأتي اسم "بورغاز أدا" من الكلمة اليونانية "بيرغوس" التي تعني البرج، فبعد أن فتح الأتراك الجزيرة تم تغيير الاسم إلى بورغاز، واشتهرت بورغاز أدا ببرج المراقبة في بيرق تيبيه في الماضي، وربما تكون هذه الجزيرة هي الأكثر هدوءاً وسكوناً بين جزر الأميرات.

ويمكن للسائح زيارة منزل سعيد فايق أباسيانيك، أحد الشخصيات المهمة في الأدب التركي والذي تم تحويله إلى متحف، ويمكن كذلك استكشاف متعلقاته الشخصية وصوره ورسائله ومشاهدة جزء من رحلة حياته.

وبالإضافة إلى هذه المواقع التاريخية، يمكن العثور على أماكن ممتازة للسباحة في جزيرة بورغاز أدا.

كينالي أدا

وهي أصغر جزر الأميرات وسميت باسم تربتها المحمرّة، وتم استخدام تربة هذه الجزيرة لبناء أسوار إسطنبول، وجناح توبهانة وميناء حيدر باشا.

ويعكس أفق الجزيرة لوناً ضارباً إلى الحمرة من مسافة بعيدة بسبب تضاريسها. ولها ثلاثة تلال: تل جنار على ارتفاع 115 متراً وتل تسريفية الذي ينخفض 5 أمتار عن سابقه وتل الدير التي يبلغ ارتفاعه 93 متراً.

ويمكن للزوار استكشاف كامل الجزيرة سيراً على الأقدام في حوالي نصف ساعة.

كما يمكن زيارة مسجد "كانلي أدا" وكنيسة باناية اليونانية الأرثوذكسية وكنيسة سورب كريكور لوسافوريج الأرمنية وموقع تل هريستوس، والذي يُعرف بأنه واحد من أجمل المواقع لمشاهدة المنظر الساحر لغروب الشمس.

وبفضل الهدوء والنظافة التي تتمتع بها الجزيرة فإنها توفر بالفعل أوقاتاً هادئةً وممتعةً على شواطئها.

جزيرة صدف

وهي أصغر جزر الأميرات والأخيرة التي تتضمن مناطق سكنية. وتضم معظم الجزيرة ممتلكات خاصة، ولا توجد العديد من المواقع التاريخية التي يمكن زيارتها فيها. ونظراً لقلة عدد الزوار فإن البحر والشواطئ نظيفة تماماً في هذه الجزيرة، ويمكن للسياح قضاء وقت هادئ وممتع في أماكن مثل إليو صدف وليا صدف وبقية شواطئ جزيرة صدف.

والحقيقة أن جزر الأميرات تعتبر دائماً مقاصد سياحية شهيرة لكل من سكان إسطنبول والسياح الأجانب، ونظراً لقربها من إسطنبول فإنها تبقى مرغوبةً بشدة، وتعتبر جنة مخفية تنتظر استكشافها وسط بحر مرمرة في جميع الفصول.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.