واديا "فالا" و"هورما".. جنة سياحية في شمال تركيا

ديلي صباح ووكالات
نشر في 06.08.2023 13:49
السياح يمشون فوق جسر خشبي بالقرب من منطقة الوادي في ولايةقسطموني، شمالي تركيا، 2-8-2023 صورة: الأناضول السياح يمشون فوق جسر خشبي بالقرب من منطقة الوادي في ولايةقسطموني، شمالي تركيا، 2-8-2023 (صورة: الأناضول)

يقع وادي "فالا" في ولاية "قسطموني" المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا، ويطلق عليه لقب ثاني أعمق وادي في العالم، كذلك فقد برز وادي "هورما" وشلالات "إيليجا" كمواقع شهيرة، تجذب المزيد والمزيد من الضيوف كل عام.

وذكرت وكالات الإعلام المحلية، الأربعاء، أن وادي "هورما" الذي يشبه أكواريوم طبيعي ووادي "فالا" وكهف إيلغاريني وبينارباشي حيث تقع شلالات "إليجا"، استقبلت حوالي 150 ألف زائر العام الماضي.

ويُعتقد أن وادي "فالا" مع شرفة المراقبة الشهيرة في منطقة "مرادباشي"، هو "ثاني أعمق وادٍ في العالم" حيث يصل عمقه إلى 1200 متر في بعض الأماكن.

أما بالنسبة لوادي "هورما"، فقد صار الوصول إليه متاحاً مؤخراً، عن طريق ممر خشبي بطول 3 كيلومترات مثبت على الصخور.

وأثناء المرور فوق الممر الخشبي، يمكن للزوار مشاهدة جمال الوادي الخلاب، كما تم إنشاء مرافق اجتماعية وخدمية عند مدخل الوادي، ما يوفر للزوار فرصاً للراحة.

وبعد المرور عبر وادي "هورما"، يصل الزوار إلى شلالات "إيليجا"، حيث تتساقط المياه من ارتفاع 10 أمتار، ما يخلق مسبحاً طبيعياً.

ويقدم الشلال وليمةً بصريةً للزوار على مدار السنة، ويصبح جذاباً بشكل خاص خلال أشهر الصيف الحارة.

وحول جمال المنطقة صرح شينول يشار رئيس بلدية بينارباشي، أن المنطقة رائدة بين جميع ما حولها من حيث السياحة.

وفي إشارة إلى شهرة الوديان في المنطقة، أكد يشار أنه لا داعي للذهاب إلى ولاية أريزونا في الولايات المتحدة لرؤية الوديان شديدة العمق حيث يمكن للمرء أن يجدها في قسطموني في تركيا.

وأشار أيضاً إلى أنه خلال عطلة عيد الأضحى التي استمرت 9 أيام، توافد حوالي 60 ألف زائر إلى وادي "هورما".

وأعرب يشار عن تفاؤله، مشيراً إلى أنهم يهدفون إلى تجاوز أرقام العام الماضي والاستمرار في النمو والتطور من حيث السياحة في بينارباشي.

وقال: "هناك 4 أشهر حتى نهاية الموسم. ونأمل أن نتفوق على أرقام العام الماضي".

كما تطرق يشار إلى الاستثمارات التي تمت في المنطقة، بما في ذلك أرجوحة المنحدر العملاق والشرفة الزجاجية، وقال إن افتتاح هذه المناطق سيزيد من عدد الزوار أكثر.

وعلاوةً على ذلك، أشار إلى أنهم يخططون لإقامة صلة بين المنطقة والبحر، بالرغم من أنهم لا يستطيعون إحضار البحر مباشرة إلى بينارباشي، إلا أنهم يعملون على مشروع طريقٍ لتقصير المسافة إلى البحر من 120 إلى 60 كيلومتراً، ما يسمح للمنطقة بأن تكون في مركز كلٍ من السياحة الثقافية في صفران بولو والسياحة البحرية في جيدا.

ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن تستمر بينارباشي في النمو والتطور من حيث السياحة.

بدورهم أعرب زوار المنطقة عن إعجابهم بالجمال الطبيعي للأودية وشلالات إيليجا، مؤكدين أن المنطقة جديرة بالمشاهدة بسبب مناظرها الطبيعية الفريدة.

وأكدت أصلي كوش التي جاءت من بارطن لزيارة زوجها وأصدقائها، أنها معجبة بالمنطقة وقالت: "لقد مشينا لمسافة كيلومتر واحد فقط، لكننا شاهدنا مناظر رائعة وأُعجبنا بعمق الوادي وكان تدفق المياه رائع جدا".