أنطاليا التركية وجهة سياحية وعلاجية

وكالة الأناضول للأنباء
أنطاليا
نشر في 08.09.2022 15:38
آخر تحديث في 08.09.2022 15:45
أنطاليا التركية وجهة سياحية وعلاجية

تعد أنطاليا واحدة من أكثر المناطق الملونة والسياحية في تركيا وعاصمة العطلات الصيفية، فهي ليست مجرد ثلاثي من البحر والشمس والرمال.

وتتميز أنطاليا بالمعجزات الطبيعة، ومناخها المعتدل وشواطئها الواسعة ومياهها الزرقاء، فمهما كان الغرض من سفر سائحيها، فإن أنطاليا تعدهم بأكثر من ذلك.

وتقدم أنطاليا لزوارها إلى جانب السياحة البحرية، فرص السياحة الرياضية والصحية والرحلات التاريخية والثقافية الثقافية وتنظيم المؤتمرات والتخييم وقوافل السياحة وأيضا احتضانها الأعراس على مدار السنة.

وأنطاليا المعروفة عالميًا كمركز سياحي وفني ورياضي كان لا بد لها أن تجد موطئ قدم في قطاع السياحة العلاجية للاستفادة من الفرص الكبيرة في سوق الصحة العالمي.

واستضافت أنطاليا أكثر من 9 ملايين سائح في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2022.

وبإمكان السياح من مختلف دول العالم التمتّع بالسباحة في شواطئ الولاية الشهيرة والتشمس، وزيارة أكثر من 50 مدينة قديمة كانت موطنا لحضارات مهمة.

والولاية تقدم لزوارها رحلة في التاريخ من خلال هياكل أثرية تعود لفترات تاريخية متعددة من مغارة الكارين إلى آثار العصر البروتوريكي في جبال ليقيا، ومن آثار العصور الهلنستية إلى آثار العصور الرومانية والسلجوقية والعثمانية.

كما تتميز الولاية بأنها وجهة لفرق كرة القدم في فصل الشتاء لإقامة معسكراتها التدريبية، وتشتهر أيضا بالغوص والتسلق والمشي لمسافات طويلة وملاعب الغولف، حيث يوجد فيها 16 ملعبا.

وتلفت الفنادق الضخمة في أنطاليا انتباه السياح، حيث تستضيف الأعراس الهندية التي تستمر لمدة 3 أيام بلياليها ويشارك فيها آلاف المدعوين.

**635 ألف سرير فندقي

تقدم أنطاليا جمالا فريدا لضيوفها عبر طبيعتها الساحرة ومرافقها الفاخرة التي تضم ألفين و575 منشأة، منها 920 معتمدة من وزارة الثقافة والسياحة، ويصل عدد الأسرّة في فنادق الولاية إلى 635 ألف سرير.

وتحتوي المدينة على أكبر عدد من الشواطئ الحاصلة على جائزة "العلم الأزرق" البيئية في العالم، فلديها 229 من أصل 531 شاطئا حاصلة على "العلم الأزرق" في تركيا.

و"العلم الأزرق" هو شهادة جودة تمنحها "مؤسسة التعليم البيئي FEE، وتعني أن الشاطئ يلبي معايير بيئية ومعايير أمان معينة.

وتأتي مدينة فالنسيا الإسبانية في المرتبة الثانية من حيث عدد الشواطئ الحاصلة على جائزة "العلم الأزرق" بـ139 شاطئا.

واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى بين الدول التي أرسلت أكبر عدد من السياح إلى أنطاليا خلال الأشهر الثمانية الأولى بمليون و797 ألفا و56 سائحا.

وجاءت روسيا في المرتبة الثانية بمليون و795 ألفا و333 سائحا، تليها بريطانيا بـ805 آلاف و162 سائحا.

** سياحة علاجية

أنطاليا التي تعد علامة تجارية فارقة في مجال السياحة، بدأت تلفت الانتباه أيضا في مجال الصحة من خلال استثمارات تمت في هذا المجال، ففيها جامعتان و18 مستشفى حكوميا و28 مستشفى خاصا وعيادات عديدة، حيث يتلقى المرضى الأجانب العلاج.

ويتم في هذه المنشآت تقديم جميع أنواع الخدمات الصحية من التجميل إلى زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية، وعلاجات السرطان وأمراض العيون والأسنان.

وقامت هيئة السياحة العلاجية في أنطاليا برعاية من غرفة "أنطاليا" للتجارة والصناعة، ودعم من هيئة تشجيع السياحة، بترويج السياحة العلاجية بشكل منظم من خلال الاشتراك في المؤتمرات والمعارض العالمية للسياحة الصحية والعلاجية وإعداد النشرات الخاصة وإقامة ندوات للتوعية بالخدمات الصحية المقدمة في المدينة.

وقال والي مدينة أنطاليا أرسين يازجي، إن "أنطاليا هي الوجهة السياحية الأولى في حوض المتوسط، لما تمتلك من مقومات وخدمات ومرافق وفنادق فاخرة".

وأوضح للأناضول أن "الولاية بدأت مجددا تسجيل أرقام قياسية في عدد السياح عقب فترة تفشي وباء كورونا".

وتابع يازجي: "في نهاية موسم السياحة الصيفية، نقوم بتنشيط مدينتنا عبر استقبال الوافدين إلينا بغرض الاستفادة من إمكاناتنا الصحية وهناك وفود رياضية تأتي لإقامة معسكراتها الشتوية لدينا، وكذلك نقوم بجذب السياح من خلال تنظيم المؤتمرات".

فيما قال رئيس الجمعية الدولية للسياحة الصحية والتعليم في أنطاليا محمد كانبولات، إن "هناك زيادة كبيرة للغاية في السياحة العلاجية بالولاية، ومعدل المرضى الأجانب الوافدين إلى المدينة ارتفع 30%".