سواحل البحر الأسود التركية تكتظ بالسياح الخليجيين

السكان المحليون والسياح يستمتعون بإطلالة على بحيرة أوزونغول جنوبي مدينة طرابزون شمال تركيا (IHA)

تعج مرافق الإقامة والمنتجعات على ساحل البحر الأسود في تركيا بالسياح من دول الخليج المختلفة، في انتعاش يستحضر في الذاكرة أيام ما قبل الوباء، الأمر الذي يمنح القطاع السياحي التركي دفعة جديدة نحو التقدم.

وتواتر وصول الطائرات التي تجلب السياح، ومعظمهم من المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان، بتزاحم على الأجواء فوق ولاية طرابزون الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي، في عودة ما بعد الجائحة التي تزامنت مع عودة العلاقات التركية مع دول الخليج إلى طبيعتها.

وهرباً من صيف الصحراء القاسي، تجتذب المناطق الخضراء المحيطة بطرابزون وبحيرة قمة الجبل والنسمات الباردة السياح العرب على مر السنين، إلى جانب اعتماد تركيا على ساحلها المتوسطي الكبير وتراثها الغني لجذب المزيد من الزوار.

ويختار السياح من دول الخليج بشكل أساسي المرتفعات وعلى رأسها منطقة أوزنجول، وهي بلدة جميلة تغفو على ضفاف بحيرة تبعد ساعة جنوب طرابزون وتحيط بها الجبال وتزينها أعداد كبيرة من الأشجار الخضراء، كما جعلتها بحيرتها التي تعتبر جوهرة المدينة الوجهة الأكثر زيارة من قبل سياح دول الخليج.

وتشهد المنطقة حجوزات أفضل من المتوقع هذا الصيف، وفقاً لممثل اتحاد وكالات السفر التركية عن منطقة البحر الأسود فولكان قنطرجي الذي أوضح أن مرافق الإقامة محجوزة بالكامل تقريباً، حيث يعزز الوافدون والطلب المتزايد عليها، الآفاق على مدى عام واعد قد يتفوق حتى على أرقام عام 2019، الذي اعتبر أفضل عام سياحة على الإطلاق.

وفي الوقت الذي يستمر فيه السياح الألمان والروس والبريطانيون في تصدر القائمة بفضل باقات تركيا الشاملة الأرخص ثمناً، شهدت أعداد السياح العرب وخاصة الخليجيين الذين ينفقون مبالغ كبيرة، قفزات كبيرة هذا العام.

وقال قنطرجي: "لقد وصلنا إلى أرقام جادة عام 2019، وقد تجاوز عدد السياح الأجانب 600 ألف، وفي الأشهر الأولى من هذا العام، كان تقييمنا أننا سوف نتجاوز أرقام عام 2019".

مؤكداً أنهم اعتقدوا أنهم إذا تمكنوا من الوصول إلى مليون، فسيكون ذلك جيداً جداً. لكن في فترة ما بعد عيد الأضحى، ازداد الطلب بشكل غير متوقع وازداد عدد الطائرات القادمة من المسارات الدولية ولا تزال موجة الطلب هذه مستمرة.

وأضاف أن ارتفاع الطلب أدى إلى تأخير العديد من الحجوزات لشهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول والشتاء. وأشار إلى أنه "من حيث تذاكر الطيران ومرافق الإقامة وحجوزات الرحلات، نتوقع أن نشهد أفضل شتاء على الإطلاق". وقال إن بعض شركات الطيران ومنظمي الرحلات السياحية يخططون بالفعل ويجرون التقييمات ليكونوا قادرين على مواصلة الرحلات الجوية في أيام معينة من الأسبوع خلال فصل الشتاء، وتوقع أن تشهد طرابزون والمحافظات الأخرى في المنطقة كثافة سياحية جيدة.

يذكر أن تركيا استقطبت أكثر من 23 مليون زائر أجنبي من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز، بزيادة قدرها 128% سنوياً وفقًا للبيانات الرسمية، ما يمهد الطريق لـ 37 مليار دولار من عائدات السياحة التي تسعى إليها البلاد.

وقد دعمت الحكومة التركية الوافدين الروس الذين اختاروا تركيا بسبب قيود الرحلات التي فرضتها الدول الغربية بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا. كما ارتفع عدد الزوار الألمان والبريطانيين بقوة.

وتعد عائدات السياحة أمراً حيوياً لاقتصاد تركيا حيث تركز الخطة الاقتصادية للبلاد على توسيع فائض الحساب الجاري لمعالجة التضخم المرتفع وأسعار الفائدة.

ورفعت الحكومة أهدافها لنهاية العام في الشهر الماضي إلى 47 مليون سائح وعائدات بقيمة 37 مليار دولار، ارتفاعاً من الأرقام السابقة التي بلغت 45 مليون سائح و 35 مليار دولار في الدخل.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.