تعافي قطاع السياحة يفوق التوقعات مع ارتفاع كبير في أعداد القادمين الروس والأوروبيين
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Aug 19, 2022
يزداد عدد السياح الذين يتدفقون من روسيا والبلدان الأوروبية بوتيرة أسرع من المتوقع، مما دفع الإحصاءات الموسمية في تركيا إلى التصاعد، وفقاً لمسؤولي الصناعة.
وبتشجيع من التدفقات في النصف الأول من العام والأرباح المتزايدة، رفعت تركيا الشهر الماضي أهدافها إلى 37 مليار دولار من عائدات السياحة و 47 مليون سائح لهذا العام، بعد أن كانت التوقعات السابقة تقدر بـ 35 مليار دولار و 45 مليون سائح.
وكان من المتوقع أن تؤثر الظروف العالمية والشكوك المقترنة بالاجتياح الروسي لأوكرانيا على أعداد الوافدين من أهم المصادر السياحية إلى تركيا، فضلاً عن تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا.
وفي حديثه مع الإعلام المحلي سلط محمد أشلر نائب رئيس الاتحاد الفندقي التركي الضوء على الزيادة المستمرة في عدد الوافدين من روسيا، لا سيما في منتجعات أنطاليا على البحر المتوسط.
وأضاف: "هذا تطور سار للغاية في قطاع السياحة إذ فاق عدد السياح الروس توقعاتنا التي أطلقناها في بداية الموسم".
من جانبه قال بولنت إلبهار رئيس جمعية كوش أداسي للسياحة والترويج: "لم نتوقع هذا العدد الكبير من السياح الروس".
كما عزز تدفق السياح الروس أيضاً أعداد كبيرة من الوافدين من أوروبا وعلى رأسهم المملكة المتحدة وألمانيا التي لا تزال تحافظ على اتجاه تصاعدي.
وأوضح أشلر: "توقعنا حوالي 2.5 مليون سائح من المملكة المتحدة لكن هذا الرقم يتجه نحو 3.5 مليون. كما يستمر الوافدون من السوق الأوروبية في الارتفاع".
يذكر أن عدد السائحين الأجانب بلغ 16.37 مليون في النصف الأول من العام بزيادة 186% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات وزارة الثقافة والسياحة.
وشكل الألمان أكبر عدد من الزوار في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران مع وصول أكثر من مليوني زائر، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
وأظهرت البيانات أن عدد السياح الروس بلغ 1.5 مليون والبريطانيون 1.3 مليون والبلغار 1.2 مليون.
ويعزي مسؤولو الصناعة هذا النجاح إلى موقف تركيا وسياستها الحذرة بما يتعلق بالاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا وقد اتبعت الحكومة التركية نهجاً "متوازناً" تجاه كييف وموسكو وحافظت على روابط وثيقة مع كلا البلدين.
كما بدأت 5 بنوك تركية على الأقل في استخدام نظام مدفوعات Mir الروسي، ما يسمح للسائحين الروس بدفع ثمن مشترياتهم في تركيا التي تعد أيضاً من بين الدول القليلة التي حافظت على رحلات جوية متبادلة مع روسيا.