موسم الصيد الجليدي يبدأ في بحيرة تشيلدر المتجمدة في تركيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 12.01.2022 15:35
UĞUR YILDIRIM (UĞUR YILDIRIM)

تعج منطقة بحيرة تشيلدر ذات المناظر الخلابة شرق تركيا، بالكثير من السياح المحليين والأجانب فضلاً عن سكان البلدة في هذا الموسم البارد، حيث يستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية ويلتقطون صور سيلفي أثناء ركوب الزلاجات برفقة السكان المحليين وهم يمرحون فوق سطح البحيرة المتجمدة.

وفي أماكن أخرى من البحيرة الجليدية، يختبر السائقون المهرة جودة إطاراتهم بالقيادة مع الفرامل على السطح الكريستالي السميك. أما الصيادون المحليون، فيُعتبر هذا الفصل موسماً للصيد الجليدي الممتع بالنسبة لهم، إذ يُشاهد المئات منهم وهم يسعون لكسب عيشهم من الأسماك التي يصطادونها من ثاني أكبر بحيرة في المنطقة الشرقية، حيث يتدفقون بكثافة تضاهي أيام الصيف إلى البحيرة التي تمتد على طول حدود ولايتي قارص وأردهان.

ومع انخفاض درجات الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر تكتظ البحيرة بالناس، إلى جانب الأسماك الموجودة تحت طبقة الجليد السميكة. ويواصل الصيادون طريقتهم القديمة في الصيد باستخدام المجارف والمعاول، بينما تنتصب خلفهم الجبال المغطاة بالثلوج حول البحيرة.

وتقع تشيلدر في منطقة يرتفع سطحها 1.959 متراً عن سطح البحر، وعادة ما تكون متجمدة بين أواخر ديسمبر/كانون الثاني ومارس/آذار من كل عام بحسب درجات الحرارة. ويبدأ موسم الصيد الشتوي في البحيرة عندما تصل طبقة الجليد إلى حوالي 25 سم في معظم مناطق البحيرة التي تغطي 123.000 متر مربع .

وبمجرد أن تبدأ بحيرة تشيلدر بالتجمد يهرع تورهان كيليج وهو صياد اعتاد على الصيد الشتوي، إلى البحيرة ليلقي الشباك من خلال الفتحات التي حفرها، ويصطاد الأسماك لتقديمها في مطعم تديره عائلته على ضفاف البحيرة. وفي السنوات الأخيرة راح ابنه يشاركه في رحلة صيده التي يستخدم فيها أحياناً الزلاجات التي تجرها الخيول، بدل السير على الأقدام للانتقال عبر البحيرة. وفي نهاية اليوم يؤتي صبرهم ثماره عندما تمتلئ شباكهم بمجموعة متنوعة من الأسماك.

وحول موسم الصيد الجليدي يقول كيليج: "السمك الذي يتم اصطياده من تحت الجليد ألذ وأذكى". معدداً بعض أنواعه مثل الكارب الشائع والجوب والسلمون المرقط والرود والكارب الإيطالي وسمك المرايا. وهو يصف الجوب بأنه أكثر الأطباق اللذيذة التي يقدمها في مطعمه. وعندما يذوب الجليد، يركب كيليج وصيادون آخرون قواربهم لمواصلة الصيد عبر البحيرة.

ويضيف: "الجليد كثيف بشكل خاص هذا العام ونأمل أن يبقى لفترة أطول، وسيكون لدينا المزيد من السياح هنا".

وقبل أن ينتهي النهار، يقوم كليج مع ابنه باصطحاب السياح المتحمسين بجولة عبر تشيلدر على متن زلاجات تجرها الخيول، بعد أن يلقي شباكه أمامهم ويخرجها محملةً بأنواع كثيرة من الأسماك الوفيرة.

بقلم: UĞUR YILDIRIM