يتنبأ قطاع السياحة التركي لعام 2022 بتوقعات عالية جداً، بعد أن تلقت البلاد بالفعل العديد من الحجوزات الخارجية، وخاصة من المملكة المتحدة.
وقال "تاج الدين أوزدان" رئيس الاتحاد الفندقي التركي ورئيس جمعية أصحاب الفنادق والمستثمرين في منطقة "كوش أداسي" السياحية غرب تركيا، إنه بالرغم من جائحة كوفيد-19 فإن أداء القطاع هذا الموسم أفضل بكثير من العام السابق.
وحول بدء الاستعدادات للموسم الجديد، قال "أوزدان" إن هناك تحركاً جاداً في الحجوزات من الأسواق الخارجية.
وأضاف:"تشير حجوزات عام 2022 إلى مسار إيجابي للغاية. لذا، فإن توقعاتنا للعام المقبل مرتفعة للغاية. نأمل أن نصل عام 2022 إلى أرقام عام 2019، ونتطلع إلى تلقي عوائد إيجابية في جميع الأسواق السياحية في بلدنا. نحن لا نشعر بأي سلبية أو خوف أو قلق".
وأكد "أوزدان" على أن البريطانيين بشكل خاص قاموا بالحجوزات المبكرة، وقال إن الحجوزات بدأت تأتي أيضاً من أسواق مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا.
وتعد تركيا واحدة من أكثر الوجهات شعبيةً بالنسبة للسياح من المملكة المتحدة، حيث اجتذبت البلاد حوالي 2.3 مليون زائر بريطاني في العام السابق للوباء.
وبالمثل، تلقت تركيا طلبات مكثفة من دول البلقان، حيث أعرب "أوزدان" عن ثقة السياح من تلك الدول بتركيا قائلاً:"ليس لديهم أية مخاوف من تركيا".
وتابع:"بالرغم من الوباء، يمكن الحفاظ على السياحة الآمنة وفقاً لقواعد السلامة الصحية"، مشيراً إلى أن الفنادق وقطاع النقل مستعدان لتلبية الطلب.
وأوضح:"لقد اجتازت تركيا هذا الامتحان جيداً. ومن هذا المنطلق، لا أحد لديه أية توقعات سلبية ".
وأشار "أوزدان" إلى أنه بالرغم من التأثير السلبي للوباء على قطاع السياحة، إلا أن السياح الذين اعتادوا السفر إلى إسبانيا واليونان، بدأوا في القدوم إلى تركيا هذا الموسم، مضيفاً أنهم نجحوا بالاستحواذ على قلوب هؤلاء السياح لأول مرة.
وقال:"يوجد الآن طلب على تركيا من جميع أنحاء العالم. لقد اكتسبنا أسواقاً جديدة وسياحاً متحمسين".
ومع التطورات الأخيرة التي جاءت لصالح تركيا في المنافسة السياحية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، والتي شهدت فيها البلاد أكبر حركة مرور سياحية في جميع أنحاء العالم، أصبحت تركيا التي رحبت بالمزيد من الزوار في الأشهر العشرة الأولى من العام، رائدةً في المنطقة، متجاوزةً أكبر منافسيها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وبينما استقبلت إسبانيا 24.83 مليون سائح في 10 أشهر، استقبلت تركيا في الفترة ذاتها ما مجموعه 24.98 مليون زائر، بما في ذلك 3.92 مليون مواطن يقيمون في الخارج، متجاوزةً إسبانيا بـ 152 ألف زائر.
