سحر إسطنبول في فصل الخريف يأسر السياح

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 18.11.2021 14:23
سحر إسطنبول في فصل الخريف يأسر السياح

"إسطنبول جمال كوني، حيث الشاعر وعالم الآثار والدبلوماسي، والتاجر والأميرة والبحار والشمالي والغربي، يصرخون بنفس الإعجاب، يعتقد العالم كله أن هذه المدينة هي أجمل مكان على وجه الأرض".

هكذا عبر الروائي والصحفي والشاعر الإيطالي "إدموندو دي أميجي" عن عشقه الخاص لمدينة إسطنبول، ومن لا يحبها وهي تأسرك في كل فصول السنة، حيث تتمتع بسحر لا ينتهي، يجعلها قبلة السياح المولعين بالطبيعة الخلابة والغابات والتاريخ، والأجواء الرائعة المميزة.

ومع دخول فصل الخريف تزداد إسطنبول جمالاً بشطريها الأوربي والأسيوي، حيث تفوح رائحة الورود والمياه، والإنذار بقدوم نسمات الأمطار الخفيفة من كل مكان.

كما تتداخل الألوان في غاباتها وحدائقها لترسم لوحة فنية مميزة تثير إعجاب الزائرين، والهاربين من درجات الحرارة المرتفعة في بلدانهم.

وبعد تخفيف القيود التي فُرضت خلال جائحة كورونا، تواصل إسطنبول استقبال محبيها ومكتشفيها دون توقف، مع الالتزام بقواعد مكافحة كورونا التي فرضتها وزارة الصحة التركية.

سحر الطبيعة الخلابة

على جانبي مضيق البسفور الذي يقسم مدينة إسطنبول إلى شطرين، الأول يقع في قارة أوروبا، والثاني في آسيا، تقع الغابات والقصور والمراكز التاريخية الهامة التي توثق حضارات وتاريخ عريق مرت به المدينة.

لكن مع دخول فصل الخريف تزداد جمال المناطق الواقعة على البسفور، خاصة أورتاكوي، بيبك، أمينونو، وأسكودار وقاضيوكوي، لذلك تمتلئ المقاهي الواقعة على أطراف البسفور، حيث تبدأ بتوفير الدفء لمن يشعرون بالبرد، ويرغبون بالاستمتاع بجمال المناظر في نفس الوقت.

امتزاج طبيعي للألوان

لعل أجمل ما يميز فصل الخريف هو امتزاج اللونين الأصفر والبني، والذي يزيد من جمال المنظر، خاصة في تلك الأوراق المتساقطة من الأشجار.

ومعروف أن مدينة إسطنبول تعد شبه جزيرة بإحاطة البحار من جوانبها الثلاثة، فشمالا البحر الأسود، وجنوبا بحر مرمرة، ويقسمها مضيق البوسفور إلى شطرين: آسيوي وأوروبي.

وتتشابك زرقة البحر وخضرة العشب، واصفرار أوراق الأشجار مع مشاهد القلاع والحصون والجسور والقصور والمساجد العريقة في المدينة، فضلا عن الشوارع الشهيرة المميزة فيها.

وتعتبر المناطق المركزية أيضا شواهد على جمال الخريف في إسطنبول، وخاصة في منطقة "السلطان أحمد" حيث تعانق ألوان الخريف القصور والجوامع في المنطقة وخاصة جامعي "السلطان أحمد" و"آيا صوفيا" ومتحف "توب قابي".

وهناك يمكنك رؤية السياح من مختلف الجنسيات يحاولون الاستمتاع بجمال الخريف، والتقاط الصور التذكارية في تلك المدينة التي لا تعرف النوم، فتترك في قلوب وأذهان الزوار ذكريات لا تنتهي، تشعرهم دائما بالحنين لها.

واختيرت إسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية لعام 2010، وأضيفت معالمها التاريخية في عام 1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة "لليونسكو".