"يوموق تبه" تلة بولاية مرسين التركية تزخر بتاريخ 9 آلاف عام
- وكالة الأناضول للأنباء, مرسين
- Nov 04, 2021
تستعد تلة "يوموق تبه" بولاية مرسين جنوبي تركيا، توفير فرصة اكتشاف طبقات الاستيطان البشري التي تزخر بتسعة آلاف عام من التاريخ، وذلك بعد موافقة المديرية العامة للمحافظة على التراث الثقافي في تركيا على مشروع قدمته عضو الهيئة التدريسية بكلية الهندسة المعمارية بجامعة مرسين "إيبك دوروقان" إلى تحويل المنطقة الأثرية إلى متحف مفتوح ومنتزه وطني.
وفي عام 2018 أنهى فريق من الآثاريين برئاسة إيزابيلا كانيفا، عضو الهيئة التدريسية بقسم الآثار بجامعة ليتشي الإيطالية، أعمال التنقيب والحفريات الموسمية بالمنطقة، بالتزامن مع توقيع جامعة مرسين وبلدية الولاية البروتوكول.
وقالت دوروقان: "إن بلدية مرسين ستبدأ قريباً بالأعمال اللازمة من أجل تحويل المنطقة إلى متحف مفتوح، مشيرة إلى أن الدراسات التي جرت في إطار المشروع تم تنفيذها بدعم من الخبراء والآثاريين، في مقدمتهم الأكاديمية الإيطالية كانيفا، ومخطط المدن براق بلكه، ومهندس البيئة سنان بورات.
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى توفير البيئة المناسبة للزوار لاكتشاف بقايا العديد من الطبقات الجيولوجية، إلى جانب آثار العديد من الحضارات التي سكنت منطقة الأناضول.
وحول تفاصيل المشروع لفتت دوروقان إلى أن المتحف المفتوح والمنتزه الوطني سيتضمنان مركز استقبال وغرف عرض تزود زائريها بمعلومات وافية عن تاريخ المنطقة، كما يحتوي المشروع على مقهى ومكاتب إدارية.
رحلة عبر الزمان
وذكرت دوروقان أن تلة "يوموق تبه" ستأخذ الزوار في رحلة تاريخية، حيث يحوي المكان تاريخا عمره 9 آلاف سنه، وتعتبر التلة من أقدم الأماكن التي شهدت الاستيطان البشري في منطقة الأناضول قبل حوالي 7 آلاف عام قبل الميلاد، وقد بدأت الحفريات الأثرية الأولى بالمنطقة عام 1937، حيث جرى اكتشاف بقايا لطبقات عديدة ومتنوعة تبدأ من العصر الحجري وحتى العصور الوسطى
ويوموق تبه من التلال القليلة التي يعرفها جميع علماء الآثار حول العالم، وهي مهمة للغاية لأنها تقدم طبقات من الاستيطان البشري في المنطقة لآلاف السنين.