في إحدى الزوايا التي نائت بنفسها عن ضوضاء المدن الكبرى.. وسط الغابات الشاسعة الفريدة.. تتربع شلالات غولدراسي الواقعة في ولاية بارتين بمنطقة البحر الأسودشمالي تركيا، منطقة استطاعت رغم صغرها جذب انتباه آلاف السياح ومحبي الطبيعة، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، حيث تستطيع أن تتنفس الهواء النقي في درجات حرارة معتدلة بعيدا عن ضغوطات المدينة.
يقع هذا الشلال على بعد ٢٢ كيلو مترا من قضاء كوروجاشيلا، وتنبع مياهه من جبال أرموطتشوأوغلو وتمتد لمسافة 15 كيلو مترا، ثم تسقط من ارتفاع حوالي 10 أمتار، من صخرة مكونة من ٣ درجات.
ويقول السكان المحليون أن الشلال تكون بشكل طبيعي بمرور الوقت دون تدخل بشري ليرسم هذه اللوحة الفنية الطبيعية الرائعة.
عند تلك الشلالات يبدو كل شيء طبيعيا خاليا من التكلف، فهناك لا يبدو أن الناس بحاجة إلى بذل الكثير من العناء حتى يحظوا بحياة سعيدة، حيث يعتمد السكان المحليون على الموارد المتوفرة لديهم، مستغلين الثروات الطبيعية التي وهبها الله لهذا المكان الرائع، لتوفير قوت يومهم عن طريق خدمة السياح القادمين للاستمتاع بالمكان.
يتمكن العاملون هناك من توفير كل شيء من وسائل نقل وطعام وشراب خاصة وجبة السمك الشهيرة هناك، إضافة إلى وجود المرشدين السياحيين بالمنطقة، الذين يساعدون السياح على تلبية احتياجاتهم والاستمتاع برحلة عند الشلالات ومن ثم التسوق من القرى المجاورة، كذلك يتمكن السياح من زيارة الشواطئ القريبة من المكان وممارسة السباحة بالبحر.
من جانبه وصف رئيس قرية ميدان التي تقع فيها الشلالات بأنها جنة الله في الأرض، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى تحسين شبكة الطرق وخدمات النقل، حتى يسهل السياح القدوم والاستمتاع بالمكان، معبرا عن سعادته من أعداد السياح الذين قدموا خلال الفترة الماضية، ومؤكدا على انتظاره المزيد.