يخطط آلاف البريطانيين لقضاء عطلاتهم في تركيا فيما أثار تغيير قواعد السفر الخارجي في بريطانيا موجة كثيفة من الحجوزات في واحدة من أجمل الأماكن في العالم.
وفي خطوة لتعزيز السياحة، قامت بريطانيا يوم الجمعة بتبسيط قواعد السفر الدولي، بما في ذلك إلغاء الحاجة لإجراء اختبارات كوفيد-19 باهظة الثمن عند الوصول من البلدان منخفضة المخاطر بالنسبة للركاب الذين تم تطعيمهم بالكامل.
وسيتم بموجب التغييرات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأربعاء، تصنيف الوجهات على أنها منخفضة أو عالية المخاطر، بدلاً من الأحمر والأصفر والأخضر. كما ستُزال 8 بلدان من القائمة الحمراء بما في ذلك تركيا وباكستان وجزر المالديف وسريلانكا وكينيا وبنغلاديش ومصر. وبذلك فإن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لن يكونوا مطالبين بالحجر الصحي في فندق.
وقد تسببت هذه الأنباء بالفعل بحدوث ارتفاع كبير في حجوزات العطلات، وأحدثت نوعاً من الراحة والطمأنينة في أوساط المصطافين وشركات السفر.
واعتباراً من 4 أكتوبر/تشرين الأول، سيسمح للركاب القادمين من البلدان منخفضة الخطورة إجراء اختبار تدفق جانبي زهيد الثمن، بدلاً من اختبارات PCR مرتفعة التكاليف.
وفي بيان لها قالت الحكومة البريطانية، إن المسافرين غير الملقحين سيظلون مضطرين إلى عزل أنفسهم لمدة 10 أيام والخضوع لاختبارات PCR قبل رحلاتهم وبعدها.
وقال "أندرو فلينتام" عضو شركة السياحة التركية البريطانية المنتدب، إن التغييرات الجديدة "خطوة إيجابية إلى الأمام" وستوفر "الطمأنينة اللازمة" لأولئك الذين يتطلعون إلى حجز الرحلات.
وقال "ستيف هيبي" الرئيس التنفيذي لشركة "جيت تو دوت كوم" و"جيت تو هوليديز" إنهم شهدوا زيادة في الطلب خلال الأيام القليلة الماضية، وأضاف: "كانت هناك زيادة فورية وكبيرة في حجوزات الرحلات الجوية والعطلات على خلفية هذه الأخبار التي طال انتظارها من قبل البريطانيين".
قال "هيبي" إن الحجوزات ارتفعت "بأكثر من 250%" مشدداً على أن تركيا أثبتت أنها "تحظى بشعبية استثنائية".
وأردف قائلاً: "بفضل الأمان الذي منحه إعلان الأمس للعملاء، فإن كافة الوجهات تبيع بشكل جيد، سواء كان ذلك لشمس الصيف المتأخرة أو الشتاء أو الصيف المقبل. كما نتوقع أن تشهد حجوزات العطلة الانتصافية أيضاً ارتفاعاً من قبل العائلات البريطانية". مشيراً إلى أنهم سيستأنفون الرحلات إلى أنطاليا ودالامان اعتباراً من 23 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك الرحلات الجوية من مطار برمنغهام.
وعلق بالقول: "يسعدنا إعادة تشغيل هذا البرنامج ومع وجود صفقات رائعة، نعلم أنه سيكون هناك طلب هائل على أشعة الشمس في أواخر الصيف وعطلات شهر أكتوبر/تشرين الأول ودفء الشتاء. الأمر نفسه ينطبق على أكثر من 40 وجهة نعمل بها".
أما شركة "سكاي سكانر" فصرّحت أنها شهدت زيادة بنسبة 133% في حركة المرور في 30 دقيقة بعد الإعلان، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية. وفي الوقت نفسه شهدت الشركة "زيادات هائلة" في عمليات البحث عن وجهات مثل تركيا وجزر المالديف تحسباً لأخبار الجمعة.
وقالت رابطة وكالات السفر التركية إنها تتوقع وصول ما لا يقل عن 200 ألف بريطاني في فترة الـ 3 أشهر المقبلة.
وأوضحت في بيانها أن عدداً كبيراً من "ضيوفنا من المملكة المتحدة"، الذين يفتقدون تركيا ويريدون قضاء إجازاتهم في بلادنا، كانوا ينتظرون هذا القرار أيضاً.
وأشارت إلى أن منظمي الرحلات السياحية قد بدأوا في تلقي الحجوزات "نتوقع أن يكون لقرار استبعاد تركيا من القائمة الحمراء تداعيات إيجابية على السياحة".
يذكر أن السياحة التركية شهدت انتعاشاً قوياً مقارنةً بالعام الماضي، وقفز عدد الزوار الأجانب لشهر يوليو/تموز إلى أربعة أضعاف ليبلغ 4.36 مليون سائح، لكنه ظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء وقد أدى غياب البريطانيين إلى توقف تقدمه الذي بدأ بشكل متسارع.