بسبب اهتمام السياح الروس بساحل تركيا الجنوبي الممتد على البحر المتوسط بالرغم من الوباء، ومع استمرار ارتفاع عدد المصطافين المحليين والأجانب، قرر ممثلو قطاع السياحة في تركيا تمديد موسم الاصطياف ليشمل شهري أكتوبر ونوفمبر، وهم يدرسون حالياً إمكانية التمديد حتى نهاية ديسمبر.
ونظراً لارتفاع الطلب على الحجوزات واستمرار تدفق الوفود السياحية على جوهرة السياحة التركية والمتوسطية، أخذت الفنادق في أنطاليا جنوب تركيا، تؤجل الإغلاق الموسمي بشكل فعلي.
وكانت رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، قد أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع أن يشهد قطاع السياحة التركي دفعاتٍ كبيرة من السياح الروس في الفترة الواقعة بين سبتمبر إلى أكتوبر. لكن مشغلي السياحة سارعوا الآن بإعلان إطالة الموسم حتى شهر ديسمبر، وفقاً لتقرير صادر يوم الاثنين عن صحيفة "دنيا" التركية اليومية.
وبينما حضر السياح الألمان بأعدادٍ كبيرة إلى أنطاليا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، فإن السياح الروس الذين استؤنفت رحلاتهم مؤخراً تجاوزوا عدد الألمان بسرعة في شهر سبتمبر فقط.
وقد استؤنفت الرحلات الجوية مع روسيا في 10 أغسطس، بعد توقف مؤقت سببه الفيروس المستجد. ومنذ ذلك الحين احتل الروس المرتبة الأولى بنسبة 41.4% من الزوار الأجانب في أغسطس، حيث لم تثبت إصابة أي منهم بعد عودتهم من تركيا مما ساهم في زيادة أعداد الوفود القادمة من روسيا وفقًا لتقرير صحيفة "دنيا".
وقال "أولكاي أتمجا" رئيس جمعية مديري الفنادق المحترفين في تركيا، إنه لا توجد ولاية في جميع أنحاء العالم يمكنها استضافة هذا العدد الكبير من السياح في مثل هذه الفترة القصيرة، حيث تفوقت أنطاليا على منافسيها. وأضاف أنه إلى جانب أعداد الزوار الكبيرة، من المهم ضمان استمرار صناعة السياحة في وقت لا يزال فيه الفيروس يؤثر على اقتصادات العالم وقطاعات السياحة والصحة.
وقد أكدت العديد من شركات الطيران التركية والروسية استمرار رحلاتها طوال موسم الشتاء، وفي الوقت نفسه ، قال "رجب ياووز" رئيس مجموعة السياحة في مجلس مدينة أنطاليا أن 4.647 رحلة طيران دولية استأجرت من الخارج إلى أنطاليا في شهر سبتمبر وحده، مشيراً إلى أن نسبة إشغال الرحلات بلغت 91% في ذلك الشهر.
وقال إنه في شهر سبتمبر كان هناك 2.868 رحلة إلى مالوركا الإسبانية، و 2.004 رحلة إلى جزيرة كريت اليونانية، و 1.026 رحلة إلى رودس، مضيفاً: "لم يزدحم أي مطار متوسطي كما ازدحم مطار أنطاليا".
ووفقًا لبيانات مديرية الثقافة والسياحة الإقليمية، فقد تجاوز عدد السياح القادمين إلى المدينة الـ1000.000 سائح في سبتمبر، منهم 995.000 من الأجانب و21.000 من المصطافين الأتراك المقيمين في الخارج. بالرغم من أن أرقام هذا العام أظهرت انخفاضاً بنسبة 54% بسبب الوباء.