من المحتمل أن تتأثر صناعة السياحة في تركيا التي هي سادس أكبر وجهة سياحية في العالم، وذلك بسبب قيود السفر وإلغاء الحجوزات في معظم دول العالم وسط ذعر من فيروس كورونا.
وكان قطاع السياحة في البلاد قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2019، بأكثر من 45 مليون زائر أجنبي، قبل أن يهدد تفشي فيروس كورونا موسم السياحة الذي بدأ في يناير من هذا العام بداية واعدة حيث أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الثقافة والسياحة أن 1.8 مليون زائر وصل تركيا في الشهر الأول من هذا العام، بزيادة 16.1% عن نفس الفترة من العام الماضي، كما أظهرت معدلات إشغال الفنادق لمطلع 2020 نسبةً واعدةً أيضاً حين قفزت 6.4% عن العام السابق.
ومع ازدياد الانتشار العالمي للفيروس الجديد صرح "سروري جوراباتر" رئيس اتحاد الفنادق التركية بأن انخفاضاً كبيراً في حجوزات العطلات حدثت بعد أن قامت العديد من شركات الطيران بتخفيض عدد رحلاتها بنسبة 50% مع غالبية البلدان.
وتظهر الدلائل أن البلاد ستشهد تباطؤاً في الأشهر التالية، شأنها شأن كافة الوجهات السياحية الأخرى في جميع أنحاء العالم، على الرغم من تسجيل أقل من 50 حالة فقط في تركيا من إصابات كورونا التي تجاوزت الـ 140.000حتى الآن. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توصف أوروبا بأنها المركز الجديد للفيروس.
وقالت الحكومة التركية إنها تعطي الأولوية لمنع انتشار المرض داخل البلاد من خلال ضمان سلامة الحدود الأمر الذي يعني الحد من وصول السياح. ونصحت الفنادق المنتشرة على سواحل بحر إيجه والبحر المتوسط بتأجيل افتتاح موسم الصيف لمدة شهر. وقالت شركة الخطوط الجوية التركية إن عمليات إلغاء التذاكر ارتفعت بنسبة 50% منذ منتصف يناير.
وقال "محمد آرصوي" وزير الثقافة والسياحة إن الوزارة تجري اجتماعات مع ممثلي القطاع، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن الدعم المالي للقطاع قريباً.
كما أشار "جوراباتر" رئيس اتحاد الفنادق التركية إلى أن افتتاح الفنادق في المناطق السياحية، الذي كان من المخطط له أن يتم في أوائل نيسان/إبريل، قد تم تأجيله 30 يوماً. وصرح لصحيفة "ميليت" التركية أنهم قدموا وثيقة استشارية لوزير الثقافة والسياحة، وقال: "إذا اتخذت إجراءات وقائية لدعم القطاع، فسنتعاون جميعاً من أجل التغلب على هذه الأزمة بأقل الأضرار".
يذكر أن تركيا علّقت بالفعل رحلاتها من الصين وإيران والعراق وإيطاليا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك وبلجيكا والنمسا والسويد وهولندا. وتمثل بعض الدول المدرجة في القائمة، مثل إيران والصين وألمانيا، نسبة كبيرة من إجمالي السائحين الوافدين إلى البلاد.