تقع مدينة قارص عند نقطة التقاء الأناضول بالقوقاز. ويمكن لزوارها الاستمتاع بمبانيها وأطلالها الأثرية ونسيجها التاريخي المشبع بعبق الماضي.
لكن الوافدين إليها عليهم التخطيط جيداً قبل زيارتها فالمدينة مغطاةً بالثلوج معظم شهور السنة !
تتبدّى ملامح المدينة عند سفح تحفة حجرية هي قلعة رائعة من القرن الثاني عشر.
وفي الجوار القريب، تكشف كنيسة "هافاريلر" المسماة بكنيسة الرسل ويعود بناؤها إلى القرن العاشر، عن مزيج غريب من التأثيرات المعمارية.
تطوق المجسمات البارزة التي تمثل الرسل الاثنى عشر، السطح الخارجي للقبة بهيئات قاسية الملامح وبدائية التصوير.
ومن مراعي البلدة الجبلية ينتج القرويون جبنة "القشار" أو القشقوان الممتازة والعسل اللذيذ.
وتبعد مدينة "آني" التي تعود إلى القرون الوسطى حوالي 42 كم شرق قارص، وتقع معظمها تحت الأنقاض على طريق الحرير القديم.
وتشاهد في المدينة الصغيرة "آني"، آثار المباني والتحصينات العسكرية والدينية والسكنية التي يرجع تاريخها إلى مئات السنين.
وتعكس هذه الأنقاض خصائص العمران في العصور الوسطى التي تشكلت على مدى عشرات السنين على يد السكان المسيحيين والمسلمين.
ثم نمت وازدهرت لتصبح عاصمة رائعة لمملكة "باغراديت" الأرمنية في القرنين العاشر والحادي عشر الميلادي، وبلغ عدد سكانها أكثر من 100.000 نسمة، واكتسبت قوة اقتصادية من خلال السيطرة على فرع رئيسي من فروع طريق الحرير.
وقد تم إدراج آثار "آني" في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2016، وتحيط بها العديد من الكنائس والمساجد ذات الجدران المحصنة الفريدة.
يمكن للسائحين بعد زيارة أطلال "آني"، الذهاب إلى مركز التزلج في "ساري كامش" حيث تقع مجموعة فنادق المنتجع وسط غابة صنوبر ذات مناظر خلابة.
يعمل مركز التزلج طيلة فترة الموسم البالغة 120 يوماً.
ويعتبر منتجع "ساري كامش" والمنطقة المحيطة به، واحداً من أجمل مناطق التزلج الواقعة على سفوح الجبال والهضاب الريفية في تركيا.
