بحيرة "الجنة المخفية" التركية.. مقصد عشاق الطبيعة
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Nov 02, 2019
تستقطب بحيرة "جاقركول" شمال شرقي تركيا، السياح المحليين والأجانب الراغبين في قضاء بعض الوقت بين أحضان الطبيعة والأجواء الهادئة.
تقع "جاقركول" في منطقة جامع بوغازي، على الحدود الإدارية بين ولايتي طرابزون وكمشخانة، وتوفر مقصدا للراغبين في قضاء بعض الوقت ضمن أحضان الطبيعة وخضرة منطقة البحر الأسود.
تبعد البحيرة 36 كم عن مدينة "ماجقا" بولاية طرابزون، في منطقة تعرف محليا باسم "الجنة المخفية"، لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة مفعمة بالسكينة.
تمتاز البحيرة بمياهها الباردة وطبيعتها البكر، كما تجذب المنطقة الزوار لجمال الأماكن المحيطة بها، والتي تتمتع بغطاء نباتي متنوع يطل على المرتفعات حولها.
تحتضن البحيرة أنواعا من الأسماك، لعل أبرزها السلمون المرقط الأحمر، كما تشتهر منطقتها بالهواء النقي والعليل.
تقع البحيرة على مقربة من "دير سوميلا" الشهير في طرابزون، والذي يسمى أيضا "دير مريم العذراء"، الذي تأسس في القرن الرابع، ويتكون من كنيسة الصخرة، ومصليات وغرف للطلاب، ومكتبة.
بدأت بحيرة "جاقركول" والمنطقة المحيطة بجذب اهتمام السياح المحليين والأجانب خلال السنوات الأخيرة، لتزداد أعداد المقبلين على هذا المكان الذي يضم سفوحا خضراء تبهر الزائرين.
وقال رئيس بلدية "ماجقا" قوراي قوجهان، إن البحيرة تقع على ارتفاع ألفين و533 قدما فوق سطح البحر، في أعلى قمة من سلسلة جبال "زيغانا"، ويبلغ قطرها نحو 160 ألف متر، وطولها 250 مترا.
وأضاف أن عمق البحيرة يراوح بين 2 و15 مترا، وتغذيها 8 ينابيع صغيرة تعرف محليا باسم "العيون"، كما تكثر في المنطقة المحيطة بالبحيرة الشلالات وجداول المياه الصغيرة، ما دفع السكان المحليين إلى إطلاق اسم "الجنة الخفية" على المنطقة.
ولفت أن "جاقركول" تعد من البحيرات الجليدية، وقد أشرفت بلدية "ماجقا" على ترميم الطرقات المؤدية إليها، رغبة في استقطاب مزيد من السياح إلى هذه المنطقة ذات الطبيعة الخلابة.
وأشار قوجهان، أن وزارة الثقافة والسياحة أسست مركزا للرياضات الشتوية في هذه المنطقة المناسبة لتلك الأنواع من الرياضات.
وأوضح أن منطقة البحيرة تمتاز بتساقط الثلوج فيها مبكرا، وذوبانها في وقت متأخر، مقارنة بالمناطق الأخرى في ولايتي طرابزون وكمشخانة.
وشدد على أن الإمكانات السياحية في المنطقة تزداد عاما بعد عام، لا سيما مع إنشاء مركز للتزلج.
وبيّن أن نوعية الثلج المتساقط على المنطقة تجعلها مؤهلة جدا لاستضافة الرياضات الشتوية، كما أن منحدراتها الطويلة تناسب محبي رياضة التزلج.
وختم قوجهان أن البحيرة والمناطق المحيطة بها، تحوي إمكانات سياحية كبيرة، ويمكن للزائرين القيام بنشاطات مختلفة، مثل زيارة دير سوميلا والاستمتاع بالطبيعة البكر للمنطقة في أجواء مفعمة بالهدوء والسكينة.