تقع قلعة الفتاة في منطقة "إيردملي" في ولاية مرسين، وتحكي النقوش القديمة التي وجدت فيها أنها بنيت عام 1199 للميلاد على يد "ليون الأول" الذي حكم المنطقة في ظل الإمبراطورية البيزنطية. تجتذب القلعة في كل عام آلاف الزوار ببحرها الأزرق الجميل وشاطئها الرملي الناعم والفنادق المحيطة بها التي تمتاز بأسعارها المتوسطة.
يشغل الزوار المحليون والسياح الأجانب معظم فنادق مرسين وما حولها في موسم الصيف وعلى مدار العام، ويتدفقون إلى المدينة التي أدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي بسبب القلعة الصغيرة القديمة التي تقع قبالة شاطئها على مسافة 600 متر منه فقط. كذلك يتمتع ضيوف مرسين بمشاهدة معالم المدينة الساحرة والمدن القديمة المحيطة بها والآثار القريبة منها.
في حديثه إلى وكالة أناضول للأنباء، صرح "محمد شيرين أوزتوب"، نائب رئيس جمعية "قلعة الفتاة" للسياحة والثقافة، بأن أول مكان يرد إلى ذهن السائح عندما تذكر السياحة في شرق البحر المتوسط هو قلعة الفتاة، مضيفاً أنهم يعتبرونها بوابة المدينة ووصفها بأنها "بوابة مرسين المفتوحة على العالم".
وأشار "أوزتوب" إلى أن معدلات إشغال الفنادق في المنطقة لا تزال مرتفعة رغم قرب انتهاء موسم الصيف، قائلاً: "استضفنا خلال العطلة مصطافين محليين ومغتربين. ونحن كمحترفين في مجال السياحة نهتم جداً بالمغتربين، لأنهم يساهمون في دعم الاقتصاد الوطني ويتخذون نمط الإقامة الطويلة بسبب عطلتهم السنوية".
وأضاف "أوزتوب" أن معظم المغتربين الأتراك الذين شغلوا فنادق مرسين وما حولها جاؤوا من ألمانيا وروسيا وتابع: "معظم الفنادق مشغولة حالياً بالمغتربين. المنطقة تتمتع بجو رائع، وكذلك درجة حرارة البحر لا تزال ممتازة ". وأكد أنهم تلقوا حجوزات كثيرة خلال الأيام الأخيرة من سبتمبر وطيلة شهر أكتوبر، وقال: "نتوقع أن يستمر الطلب حتى نهاية شهر أكتوبر. نشعر بالارتياح لانشغال الفنادق". من جانبه أشار مدير أحد فنادق المدينة إلى أنهم استقبلوا هذا العام المزيد من الضيوف المحليين والمغتربين، وهم سعداء بذلك. وأكد أن "قلعة الفتاة" هي واحدة من الأماكن الرئيسية التي تشجع على السياحة في مرسين، خصوصاً للعائلات التي لديها أطفال حيث يمكنهم قضاء عطلتهم بأمان، بسبب شواطئ القلعة الجميلة ومياه البحر الضحلة.