مع اقتراب انتهاء موسم الصيف السياحي الحافل، بدأت شركات السياحة الإعداد لاتفاقيات جديدة استعداداً لموسم 2020. وتسعى شركات السياحة من خلال تلك الاتفاقيات لتسريع تدفق السياح من الشرق الأقصى وكذلك من أوروبا وروسيا بهدف زيادة تنوع السوق السياحي في تركيا. وقد ركزت شركات السياحة بشكل خاص على السياح اليابانيين والصينيين الذين لا يتقيدون بموسم الصيف بل يأتون إلى تركيا طوال العام.
وبالفعل، زادت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى الصين واليابان في الفترة الأخيرة، كذلك فعلت شركات الطيران الأخرى المتجهة إلى إسطنبول. وأشار منظمو السياحة إلى أن النقل هو أهم خطوة لزيادة عدد سياح الشرق الأقصى. وقال العاملون في السياحة إن عدد الرحلات الجوية بدأ في الازدياد منذ افتتاح مطار إسطنبول الجديد، وشددوا على أنه بحلول عام 2020، سيتضاعف عدد السياح من اليابان والصين. وستستمر هذه الزيادة في السنوات المقبلة.
200.000 سائح ياباني:
وستطلق شركة الخطوط التركية التي كانت تخدم حالياً رحلة يومية من مطار ناريتا في طوكيو باليابان، رحلاتها من مطار هانيدا في طوكيو اعتباراً من أبريل 2020. كما استأنفت الشركة مؤخراً رحلاتها إلى أوساكا. وسيكون لشركة الطيران الوطنية اليابانية رحلات مباشرة إلى إسطنبول أيضاً في الفترة القادمة.
أما شركات الطيران الأخرى التي لديها رحلات مباشرة من اليابان إلى تركيا مثل طيران الإمارات، والخطوط الجوية الكورية، وأستانا، والاتحاد للطيران، فستقوم كل واحدة منها بتنظيم رحلة واحدة يومياً. وبالتالي، سيكون هناك ثماني رحلات، بما في ذلك أربع رحلات مباشرة وأربع رحلات غير مباشرة، بين اليابان وتركيا يومياً. الأمر الذي من شأنه أن يضاعف عدد السياح اليابانيين، الذي من المتوقع أن يرتفع من 100.000 سائح هذا العام إلى 200.000 سائح بحلول عام 2020.
وكانت اليابان قد أعلنت عام 2019 "عام تركيا"، بهدف التعريف بتركيا على مدار العام من خلال العديد من المعارض التي تغطي جوانب التراث الثقافي والأثري والفني وحتى عراقة المطبخ في تركيا.
أكثر من 750.000 سائح صيني:
وفي خطوة مماثلة لزيادة عدد السياح الصينيين، ستقوم الخطوط الجوية التركية التي كانت تدرج على جدولها رحلة يومية من مطارات "غوانغ زهو" و"شانغهاي" و"بكين"، بإطلاق رحلة يومية مباشرة من مطار شنغهاي اعتباراً من أبريل 2020. ومن المقرر أيضاً أن تطلق الخطوط الجوية التركية رحلات مُجَدوَلة إلى مدينة شيان بوسط غرب الصين التي تقع على الطرف الشرقي لطريق الحرير.
يذكر أن الصين احتفلت عام 2018 بـ"عام السياحة إلى تركيا"، واستضافت العشرات من الفعاليات المتعلقة بهذه الاحتفالية في جميع أنحاء البلاد. وقد زار ما يقرب من 400 ألف سائح صينى تركيا العام الماضي. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 450.000 سائح هذا العام وأن يرتفع ليبلغ 750.000 سائح بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح الصينيين في البلاد إلى مليون سائح في غضون عامين.
كما أعلنت شركة الطيران الصينية الخاصة "ساذرن ايرلاينز" عن تسيير رحلة جوية يومية واحدة مباشرة إلى تركيا، بينما قررت كل من شركات طيران قطر وإيران وأوزبكستان وشركة الطيران الأذربيجانية، إجراء رحلات مباشرة وغير مباشرة بين الصين وتركيا.
وأشار "أحمد سردار كوركجو"، رئيس شركة دوراك القابضة التي تستقطب 80% من السياح من الصين واليابان، إلى أن عدد السياح من كلا البلدين ارتفع بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. مضيفاً أن هؤلاء السياح يقيمون في تركيا 10 أيام وسطياً.
وقال "كوروكجو": "يشغل السياح اليابانيون والصينيون 85% من الفنادق في كل من مدن جناق قلعة وأيواليك وإزمير وكوش أداسي وباموكالي وكابادوكيا وزعفرانبول سنوياً".
وأضاف: "إن التدفق الكثيف للسياح يجلب للبلاد انفتاحاً سياحياً متنوعاً، فمن المتوقع أن نشهد في عام 2020 زيادة كبيرة في الجولات السياحية جنوب شرق الأناضول أيضاً".
