تستقطب بحيرة نمرود البركانية، بولاية بتليس شرقي تركيا، عشاق التخييم الراغبين في قضاء وقت ممتع في أحضان الطبيعة الخلابة.
ويتوافد السياح من مختلف مناطق تركيا، للتخييم في محيط البحيرة، والتنزه بين الأشجار، واستكشاف الطبيعة العذراء.
ومع حلول المساء، يشعل الزوار النار أمام خيمتهم، حيث يحضرون الشاي، ويتسامرون، ويستمتعون بمشاهدة النجوم في الليل.
وأعرب المعلم يوكسل ديبلان، القادم من ولاية وان مع أصدقائه بغرض التخييم، عن إعجابه الشديد بالمنطقة.
وأوضح أن متابعة النجوم في الظلام بعيدا عن أضواء المدينة تجربة رائعة، ونصح الجميع بزيارة هذه "الوجهة السياحية الجميلة".
أما زميله المدرس "أثر أريبول"، فلفت إلى أن جلسات السمر حول النار المشتعلة في الليل، "تعجز الكلمات عن وصفها".
من جهته، قال المحامي عبد الله أرن، القادم من ولاية ماردين مع رفاقه، إنه سعيد جدا بزيارة هذه المنطقة.
وأوضح أن هذه المنطقة تشكل وجهة رائعة للراغبين في الابتعاد عن صخب المدينة، حيث تقع البحيرة وسط غابة، في أحضان جبل.
ولفت إلى أن التخييم مع الأصدقاء على ضفاف البحيرة له ذكريات لا تنسى.
وتحظى بحيرة نمرود البركانية، في منطقة تاتوان التابعة لولاية بتليس شرقي تركيا، باهتمام كبير من السائحين المحليين والأجانب.
وتحتل البحيرة مكانة عالمية بارزة، فهي ثاني أكبر بحيرة بركانية في العالم، والأكبر في تركيا.
وتسحر البحيرة السائحين من داخل وخارج تركيا، بجمال المناطق الطبيعية التي تتضمنها.
وتقع البحيرة على ارتفاع ألفين و250 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتمتد على مساحة 13 كم متر مربع.
وتحتوي على أحواض ذات مياه ساخنة، وأخرى باردة، فضلا عن مغارة جليدية، ومدخنة بخارية، وأنواع شتى من الطيور.
وتزخر بالعديد من الأماكن الطبيعية الخلابة، ما يجعلها من أهم الوجهات السياحية في ولاية بتليس.
وحازت البحيرة "جائزة المثالية"، ضمن مشروع الوجهات الأوروبية المتميزة "إدين/ EDEN"، حيث تتميز بإطلالة فريدة وطبيعة بكر تنتظر الاستكشاف من جانب عشاق السفر.