قونيا تحتفل بالذكرى 791 لوصول مولانا الرومي إلى المدينة
- ديلي صباح, اسطنبول
- Apr 13, 2019
تستعد مدينة قونيا للاحتفال بذكرى تشريف مولانا جلال الدين الرومي للمدينة للمرة الأولى قبل 791 عام، ويعد الرومي فيلسوف عظيم آمن بأهمية التحلي بالصبر وبأنه يجب تقييم جميع المواقف الإنسانية بالقيم الأخلاقية والمعرفية.
وبدعم من بلدية قونيا، المحطة الأخيرة في رحلة الرومي المقدسة المصممة بالحب منذ ثمانية قرون، تستعد المدينة للاحتفال بالذكرى 791 لوصوله إلى المدينة في الفترة بين 3-5 مايو، بدءاً من خدمة القطار الخاصة "رومي"، التي تنطلق من اسطنبول إلى قونية لأول مرة.
وتحت عنوان "Teşrif-i Konya" أو "تشريف قونيا"، ستشمل الاحتفالات عرضًا رائعًا وإلقاء قصيدة مثنوي Masnavi (قصيدة شاملة كتبها الرومي) بحضور العديد من الشخصيات الاعتبارية من وسائل الإعلام والرياضة والعلوم والثقافة.
وسيتخلل البرنامج أيضًا مسيرا ينادي بالحب والسلام، وأداء صلاة gülbank (صلاة قام بها أعضاء فرقة من الإنكشارية)، وعروض Sema المسرحية، وحفلا موسيقيا لفرقة ثلاثي جبران الفلسطينية، التي تتكون من الإخوة سمير وبيسان وعدنان، الجيل الرابع من أفراد عائلة عزف العود ذات الشهرة العالمية، وأفلاما عن الصوفية.
وسيستقبل والي قونيا كونيت أورهان طبراق ورئيس بلدية المدينة، أورو إبراهيم ألتاي، إيسين تشيلي حفيد الرومي من الجيل الثاني والعشرين، وعائلتها بعد مشيهم من ولاية قرمان إلى ولاية قونيا. وسيتبعه مشوار الحب والصداقة بين قبر شمس تبريزي وضريح جلال الدين الرومي بالإضافة إلى صلاة "gülbank" بجانب ضريح الرومي. كما سيتم تنظيم أنشطة مثل المعارض الرخامية والسيراميك والطلاء للمرة الأولى هذا العام.
وقال رئيس بلدية المدينة أورور ألتاي إن قونيا أصبحت عنوان المعرفة والحب والتسامح مع وصول مولانا وعائلته، "منذ ثمانية قرون، احتضنت مدينتنا مولانا جلال الدين الرومي وعائلته في نهاية رحلة طويلة من بلخ. وقال مولانا إن الإنسان في حالة دائمة من السفر، وهذه الرحلة الطويلة الشاقة ساهمت بشكل كبير في جعل قونيا، مركزا للمعرفة والفلسفة والفنون في الأراضي الإسلامية، التي امتدت من خراسان إلى الأندلس في زمن السلاجقة".