يشاع أن فراعنة مصر وأباطرة روما كانوا يتناولون الذهب على الإفطار. ولجعل الناس العاديين يشعرون بأنهم حكام العصور التاريخية العظماء، تقوم بعض المطاعم العالمية بتقديم الطعام مع كميات محددة من الذهب المطبوخ الصالح للأكل.
لا شك أن أغلبنا قد سمع عن الهمبرغر وشرائح اللحم والآيس كريم المعدّة بذهب عيار 24 قيراطًا، والتي وصلت أرقام مبيعاتها إلى خمسة أضعاف أو يزيد من سعر مثيلاتها من الأطعمة العادية. إلا أن الجديد في الأمر هو أن الشيف التركي "ايرفن يالجن"، المتخصص بالمطبخ الإيطالي، قد بدأ في تحضير الأطعمة المترفة، وقد خبز بالفعل البيتزا الذهبية.
غير أن "يالجين" لا يتقاضى سوى 100 ليرة مقابل البيتزا الذهبية عيار الذهب فيها 24 قيراطًا، والتي تعتبر رخيصة جدًا مقارنة بالأطعمة الفاخرة الأخرى التي تباع في جميع أنحاء العالم.
"يالجين" يعمل شيف للمأكولات الإيطالية منذ أكثر من 20 عامًا في مدينة بورصة، وهو يدير منذ ثلاث سنوات سلسلة مطاعم بيتزا في المدينة، ويعتقد أن الوقت قد حان لتقديم شيء جديد لعملائه.
بعد مشاهدة الطعام المغطى بالذهب على شاشة التلفزيون، قام "يالجن" بالبحث حول الموضوع، وبدأ باستيراد ذهب صالح للأكل من الولايات المتحدة.
وقال "يالجين" للصحافة: "قد تبدو البيتزا الذهبية كالخيال، لكن الواقع أن خبزها سهل جداً. بعض الناس يسألون ما إذا كان من الآمن أكل الذهب؟" "طالما أنك لا تأكل كثيرا، فهذا جيد لصحتك".
وتجد بيتزا "يالجين" الذهبية طالبيها في الغالب من الذين يرغبون في الاحتفال بالأيام الخاصة مثل الذكرى السنوية للزواج وأعياد الميلاد.
مع أن استخدام الذهب في زخرفة الطعام ليس بالأمر المستحدث في أيامنا الحالية، إلا أن هذا الاتجاه أصبح إحساسًا عالميًا بعد أن بدأ الناس بمشاركة طعامهم اللامع والبراق على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتبر الذهب "خاملًا بيولوجيًا"، بمعنى أنه يمر عبر الجهاز الهضمي دون أن يتم امتصاصه. ومع ذلك، وكي يتم استهلاك أوراق الذهب بأمان، يجب أن تكون نقية بنسبة عالية، مما يعني أنه يجب أن يكون عيار الذهب فيها لا يقل عن 22 قيراطًا كحد أدنى.