استمرار تدفق السياح الأوروبيين إلى تركيا كوجهة مفضلة لهم
- ديلي صباح, إسطنبول
- Mar 30, 2017
بالرغم من التوترات الأخيرة بين تركيا وبعض الدول الأوروبية، لا يزال السائح الأوروبي يفضل تركيا كوجهة سياحية لقضاء العطل.
فقد سجلت معظم قطاعات السياحة الكبيرة في البلاد ازدياداً في المبيعات والحجوزات من ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا.
يبدو أن السياحة الأوروبية إلى تركيا لم تنقطع بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أصابت البلاد وجهود بعض الدول في ترسيخ صورة سلبية عن تركيا ومنع وزراء أتراك من حضور تظاهرات ديمقراطية في أوروبا إضافة إلى حظر حمل الأجهزة الإلكترونية في مقصورة الطائرة على متن الخطوط الجوية التركية.
فقد أفادت شركة توماس كوك، وهي واحدة من أكبر منظمي الرحلات في العالم، أن السياح الأوروبيين عادوا من جديد إلى تركيا. إذ صرح براق طنبل، عضو جمعية مكاتب السفر التركية والمدير العام لمكتب توماس كوك في تركيا، أن الحجوزات إلى تركيا ازدادت بنسبة 40% خلال شهر شباط مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقال طنبل إنه رغم تباطؤ الحجوزات في الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس نتيجة التوتر مع أوروبا، إلا أن المؤشر عاد وارتفع مجدداً خلال الأسبوع الماضي، لا سيما للسياح القادمين من ألمانيا وبريطانيا.
وحول الحظر الجديد لحمل الأجهزة الإلكترونية في مقصورة الطائرات، قال طنبل إن ذلك لن يؤثر على الطلب "فالبريطانيون لن يتوقفوا عن المجيء إلى تركيا فقط لأنه لم يعد بوسع أولادهم مشاهدة الرسوم المتحركة على أجهزة الآيباد أثناء السفر".
من ناحية أخرى، صرح وزير الثقافة والسياحة، نبي أوجي، أن الوزارة أطلقت حملة إعلانية كبيرة في إوروبا.
كما قال رئيس مجلس اتحاد الفنادق في تركيا، تيمور بايندر، إن تصريحات توماس كوك الإيجابية أمر يدعو للتفاؤل. وأضاف: "نحن نشارك في العديد من المعارض حول العالم لأجل أن نكسر الصورة السلبية عن تركيا. نحن نحاول إخبار الناس الحقيقة".
وقال إن السائح الأوروبي نفسه هو الحكم، فالذي جرب القدوم إلى تركيا وعرف البلد والناس، لن يتوقف أمام الشائعات والسياسة.
وأضاف أن هذا السائح الذي زار إسبانيا واليونان وغيرها من الوجهات السياحية البديلة، قد لمس الفرق بين ما نقدمه نحن من خدمات وبين ما يقدمه غيرنا: "نحن الأفضل".