أعرب وزير البلدية والبيئة القطري، محمد بن عبد الله الرميي، عن رضاه عن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين بلاده وتركيا، مشيراً إلى أن عدداً أكبر من السياح القطريين بات يفضل زيارة تركيا خلال السنوات العشر الأخيرة.
جاء ذلك في تصريح الرميحي لمراسل الأناضول، خلال وجوده في مدينة أنطاليا التركية، بمناسبة اليوم القطري في معرض "إكسبو أنطاليا 2016" الدولي للزهور.
وأشار الرميحي لكون بلاده ضمن 57 دولة مشاركة في المعرض، حيث يحظى جناحها "زهرة الصحراء"، باهتمام كبير من الزوار، منوهاً أن اختيار الحكومة التركية أنطاليا لتنظيم المعرض، كان قرارا موفقا.
وأكد الرميحي أن تركيا من الدول الجاذبة للسياح، نظرا لارتفاع عدد السياح القطريين الذين يزورونها، ويتجولون في إسطنبول والمدن الأخرى.
وقال الرميحي إن السياح القطريين ينظرون إلى تركيا باعتبارها دولة غنية من الناحية الحضارية والتاريخية، مضيفا أنهم كانوا يفضلون الذهاب إلى أوروبا، إلا أن تركيا ظهرت خلال السنوات العشر الماضية كوجهة مختلفة، وأصبحوا يولوها اهتماما أكبر خاصة مع توثق العلاقات بين البلدين.
وافتتح معرض "إكسبو أنطاليا 2016" في 22 إبريل/ نيسان 2016، وتستمر فعالياته حتى 30 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ويفتح أبوابه للزوار يوميا من الساعة الحادية عشرة ظهرا وحتى الثانية صباحا بالتوقيت المحلي.
ويحمل المعرض، شعار "عالم أخضر من أجل الأجيال الجديدة"، في حين يعد موضوعه الأساسي "الأطفال والزهور"، وتضمنت فعالياته، حفلات موسيقية محلية ودولية، ومؤتمرات وندوات، إضافة إلى عروض الرقص والمسرح، فضلاً عن فعاليات خاصة أقيمت خلال شهر رمضان الماضي، وبرامج ترفيهية تقام في الشوارع العامة.
وبلغت التكلفة الإجمالية لتحضيرات المعرض على مدى 3 أعوام، قرابة 1.7 مليار ليرة تركية (560 مليون دولار)، وقامت الجهات المختصة خلال تلك الفترة بغرس 25 ألف شجرة من 120 نوعًا مختلفًا.
ويُعرض في "إكسبو أنطاليا 2016"، الذي يمثّل التنوع البيولوجي في العالم، 565 نوعًا من النباتات التي تنمو في مناطق مختلفة مثل، أوروبا، وسيبيريا، وإيران، وحوض البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن عرض 110 تماثيل مصنوعة من جذوع أشجار مختلفة، لتجسيد مراحل تطور الإنسانية.