مآذن ملاطيا التركية.. شاهدة على تاريخ المدينة رغم تهدم مساجدها

وكالة الأناضول للأنباء
نشر في 20.06.2016 00:00
آخر تحديث في 20.06.2016 13:58
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

مع مرور الزمن تهدمت المساجد التاريخية في منطقة "بطال غازي" بولاية ملاطيا، وسط تركيا، وتحولت إلى أثر بعد عين، لكن لا تزال مآذنها صامدة إلى يومنا هذا، وشاهدة على تاريخ قديم.

تعتبر تلك المآذن التاريخية في "بطّال غازي" عامل جذب للسياح المحليين والأجانب، لاحتضانها العديد من الحضارات عبر الزمن، فبخلاف "أرسلان تبه"، وهو موقع أثري فيه تماثيل تعود لحضارات قديمة، تضم المنطقة جامع "أولو" وسور القلعة التاريخية، والمعالم الدينية والمزارات، والكثير من بقايا الآثار التاريخية.

"كمال دنيز" المسؤول عن الشؤون الثقافية والاجتماعية في بلدية "بطال غازي"، قال للأناضول، إن المنطقة تعتبر غنية من الناحيتين التاريخية والثقافية، وتضم 158 أثرًا تاريخيًا، 97 منها مسجلة لدى الجهات المعنية في تركيا.

وأشار دنيز إلى أن الآثار الدينية من أبرز المعالم التاريخية التي تلفت الانتباه في المنطقة، قائلًا: "آثارنا التاريخية، وخاصة مساجدنا ومآذننا، تعد بمثابة سند ملكية لنا في منطقة الأناضول".

ومن تلك المآذن:

مئذنة "سوتلو"

اكتسبت "سوتلو" (التي تعني ذات الحليب بالتركية) اسمها من الأحجار المحافظة على بياضها، التي بنيت منها، وهي مئذنة مسجد "سوتلو منارة" العثماني الصغير، الذي أنشئ في القرن الـ 17، وكان يضم قبة واحدة.

وبنيت مئذنة "سوتلو" على قاعدة مربعة، وفوقها تتخذ شكلًا إسطوانيًا، وجرى ترميمها من قبل المديرية العامة للأوقاف عام 2006.

مئذنة "هالفاتي"

يعود تاريخها للعهد السلجوقي، ومن المعتقد أن تاريخ إنشائها يعود إلى القرن الـ 13، حيث بقيت صامدة رغم تهدم المسجد الذي كان يضمها، وجرى ترميمها من قبل مديرية الأوقاف في ملاطية بين عامي 2006 – 2001.

مئذنة "يانليز"

منذ سنوات طويلة تتحدى "يانليز" (وتعني المئذنة الوحيدة) عوامل الزمن، وهي مئذنة مسجد "بوران كوي" بقرية بوران، الذي غمرته مياه سد "قره قايا" منذ عام 1984.

وجرى إنشاء المئذنة عام 1968، على قاعدة صخرية، ورغم غمر المياه جزء منها إلا أنها تضفي على المنطقة جمالًا خلابًا مع تراجع منسوب المياه خلال فصل الصيف، وتبدأ بالظهور بشكل كامل.

مئذنة المسجد المركزي في "هانم تشيفتليي"

بقيت مئذنة مسجد هانم تشيفتليي (وتعني مسجد مزرعة السيدة) منتصبة وحدها تستقبل القادمين إلى المنطقة، بعد أن تهدم المسجد المبني من الطوب اللبن في 2009، نتيجة تضرره من عوامل الزمن.