كأس آسيا.. الأردن يطيح بالعراق في مباراة "مجنونة" ويبلغ ربع النهائي
- وكالة الأنباء الفرنسية, الدوحة
- Jan 29, 2024
أطاح المنتخب الأردني بنظيره العراقي بنتيجة 3-2، الاثنين، في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، في مباراة مجنونة كان مسرحها استاد خليفة الدولي في الدوحة ليبلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه.
تقدّم الأردن في الوقت بديل الضائع من الشوط الأول بواسطة يزن النعيمات (45+1)، لكن العراق ردّ بهدفين عبر سعد ناطق (68) وأيمن حسين (76) في الشوط الثاني، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة (6) طُرد لاسترساله بالاحتفال بالبطاقة الصفراء الثانية، فكانت نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت البدل عن ضائع الذي شهد تسجيل الأردن هدفين قاتلين عبر يزن العرب (90+5) ونزار الرشدان (90+7).
وهي المرة الثالثة يبلغ فيها الاردن ربع النهائي بعد 2004 عندما خرج أمام اليابان بركلات الترجيح، وعام 2011 عندما سقط أمام اوزبكستان 1-2، وسيلاقي في الدور المقبل طاجيكستان.
قال مدرّب الأردن المغربي الحسين عموتا لقناة "بي إن سبورتس": "مباراة نارية وجنونية والمجريات كانت صعبة لنا. كنا ندرك ان العراق قوي تكتيكياً.قدّم لاعبونا مباراة بطولية ولو اننا اخطأنا في بعض اللحظات. صبرنا وحصلنا على الفرص".
وتابع عموتا :"مفترق الطرق جاء بعد طرد المهاجم العراقي الذي خلق لنا مشكلات كثيرة. وجدنا الفجوات وهذا شيء جيد لنا".
بدوره، قال نجم "النشامى" موسى التعمري "لكل من استهزأ بنا جاء الرد في أرض الملعب. المنتخبات الكبيرة تلعب حتى آخر لحظة".
وعن محاولة تخطي طاجيكستان، تابع لاعب مونبلييه الفرنسي "باذن الله في النهائي".
عودة الأساسيين
عاد المنتخبان للمشاركة في تشكيلتهما الأساسيتين بعد ان أراحا عدداً كبيراً من لاعبي الصف الاول في الجولة الاخيرة بعد ان ضمنا التأهل.
وأشرك مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس هدافه أيمن حسين الذي نزل بديلاً في المباراة الأخيرة، بالاضافة الى علي جاسم واسامة الرشيد.
في المقابل، عاد إلى كتيبة الأردن التعمري ولاعب الوسط محمود مرضي وكلاهما سجل هدفين في دور المجموعات.
وكان اللقاء الثاني بينهما في البطولة القارية بعد فوز العراق 1-0 في أستراليا عام 2015.
بعد فترة جس نبض استمرت نحو ربع ساعة، كان المنتخب الأردني الأفضل والأكثر خطورة بفضل تحركات ثلاثي خط المقدمة التعمري، النعيمات وعلي علوان الذين اتعبوا الدفاع العراقي بفضل مراوغاتهم.
وفي أول محاولة خطرة، سدّد علوان كرة زاحفة ارتمى عليها الحارس العراقي جلال حسن ببراعة وأبعدها إلى ركنية (19).
ردّ عليها الظهير الأيسر العراقي عبدالله نصيب بكرة على الطاير من خارج المنطقة مرت إلى جانب القائم (21)، وقام مرضي بمجهود فردي داخل المنطقة لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (26).
وانفرد علوان بالحارس العراقي بعد أن كسر مصيدة التسلل من منتصف الملعب، لكن الأخير تصدى لمحاولته ببراعة منقذا فريقه من هدف أكيد (27).
وقام التعمري بمجهود فردي رائع تخطى فيه اكثر من مدافع عراقي بمهارة عالية وانفرد بالحارس الذي تألق مرة جديدة في إبعاد الكرة (31).
وفي أول فرصة خطيرة على مرمى الأردن، أطلق ابراهيم بايش كرة قوية طار لها يزيد أبو ليلى ببراعة وحولها إلى ركنية (36).
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع أخطأ مدافع العراق أمير العماري في تمرير عرضية، فاقتنصها النعيمات وسار بها شاقاً طريقه بين مدافعين عراقيين قبل أن يسددها من فوق الحارس مفتتحا التسجيل للأردن.
صحوة عراقية
وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي بوجه مختلف، حيث مارس ضغطاً كبيراً على نظيره الذي تراجع للحفاظ على تقدمه.
زجّ كاساس بصانع الألعاب زيدان إقبال والمهاجم مهند علي، ثم أثمر ضغطه بهدف التعادل من ركلة ركنية ارتقى لها المدافع سعد ناطق ولعبها رأسية داخل الشباك (68).
ومنح أيمن حسين التقدم لمنتخب العراق عندما فشل دفاع الأردن في تشتيت إحدى الكرات فوصلت عليه سددها عكسية بعيداً عن متناول الحارس الأردني (76)، وعزز حسين بالتالي صدارته لترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف من أصل 10 سجلها فريقه في البطولة الحالية.
لكن حسين لم ينعم بالهدف، به فرفع له الحكم الإيراني علي رضا فغاني البطاقة الصفراء الثانية في المباراة، بسبب طريقته بالاحتفال، فخرج من الملعب ليكمل فريقه ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين.
وصمد المنتخب العراقي المنقوص حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يتعرض مرماه لهدفين قاتلين منحا فوزا دراماتيكيا للأردن، الأول إثر دربكة استغلها يزن العرب ليتابعها من مسافة قريبة، قبل أن يطلق نزار الرشدان كرة قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك العراقية.