يواجه المنتخب الفلسطيني لكرة القدم منتخب أستراليا، غداً الثلاثاء، بدولة الكويت ضمن الجولة الثانية من تصفيات آسيا لكأس العالم 2026.
وقد نقل مكان مباريات المنتخب الفلسطيني في تصفيات المونديال من الضفة الغربية بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل بالمنطقة.
تتوقع السلطات الكويتية حضورا جماهيريا كبيرا في ستاد "جابر الأحمد الدولي" وسط دعم عاطفي للمنتخب الفلسطيني، الذي لم يتأهل إلى كأس العالم في تاريخه.
غراهام أرنولد، مدرب أستراليا، قال عما يجري في غزة "متعاطفون للغاية مع الجميع لما يحدث. لكن مرة أخرى، هذه لعبة كرة قدم التي تجلب الكثير من البهجة للجميع".
تستطيع أستراليا أن تخطو خطوة كبيرة نحو الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 إذا هزمت المنتخب الفلسطيني.
بعد فوزه على بنغلادش بسبعة أهداف نظيفة في المباراة الافتتاحية، سيتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة الأولى في حال تخطى المنتخب الفلسطيني، الذي تعادل بدون أهداف في الجولة الأولى مع لبنان.
لم يتمكن مدرب المنتخب الفلسطيني، مكرم دبوب، من استدعاء جميع لاعبي المنتخب بسبب فشل ثلاثة منهم في الخروج من قطاع غزة للالتحاق بمعسكر تدريبي في الأردن.
وقال دبوب، وهو تونسي، إن الذين نجحوا في المشاركة بالمعسكر يجدون صعوبة في التركيز.
وأضاف "اللاعبون المتواجدون في الفندق أو الحافلة يتابعون الأخبار عبر هواتفهم معظم الوقت، ويتواصلون مع عائلاتهم. إنهم في حالة قلق دائم مع استمرار العدوان والحرب في فلسطين".
بالرغم من هذه المخاوف، أعرب دبوب عن سعادته بأداء لاعبيه أمام لبنان.
وقال "كان يجب أن نفوز بهذه المباراة، نقطة جيدة بالنسبة لنا. نعلم أن أستراليا فريق قوي، ويتعين علينا التركيز بأفضل ما نستطيع."
وفي مباراة أخرى، لم يقطع منتخب كوريا الجنوبية رحلة طويلة ليواجه الصين في ملعب (خليج شنتشن الرياضي) بمدينة شنتشن.
فاز الفريقان في المباراة الافتتاحية بالمجموعة الثالثة، وتسعى كوريا الجنوبية جاهدة للمشاركة للمرة الحادية عشرة على التوالي في كأس العالم بعد أن فازت على سنغافورة بخمسة أهداف دون مقابل في الدولة الأولى.
أما الصين فنجحت في تخطي تايلاند بهدفين مقابل هدف.
يتوقع مدرب المنتخب الصيني، ألكسندر يانكوفيتش، أن تشكل المباراة اختبارا صعبا لفريقه.
لم تستطع الصين هزيمة كوريا الجنوبية سوى مرتين فقط في 36 مواجهة سابقة.
وقال يانكوفيتش، وهو صربي، "سنواجه فريقا من الطراز العالمي. كوريا الجنوبية فريق كبير، ليس فقط في كرة القدم الآسيوية، ولكن في كرة القدم العالمية من حيث جودة اللاعبين، والاستقرار والثقة اللتان يتحلى بهما الفريق."
كانت هناك مخاوف من مشاركة نجم توتنهام، سون هيونغ، الذي بدا أنه أصيب في مباراة سنغافورة، لكنه أكمل المباراة حتى النهاية.
وقال سون، قائد المنتخب الكوري، "جميع اللاعبون يكملون المباريات مع بعض الصدمات والكدمات. اللعب للمنتخب الوطني شرف كبير طالما حلمت به. علينا أن نشق طريقنا نحو كأس العالم، ولا أستطيع أن أستسلم لمجرد أنني مصاب."
كما يتوجه منتخب اليابان إلى المملكة العربية السعودية للقاء المنتخب السوري بعد فوزه على ميانمار بخماسية نظيفة، ليحقق فوزه السابع تواليا، ويبدأ حملته للوصول إلى المونديال الثامن على التوالي.
لا يزال هاجيمي مورياسو، مدرب منتخب اليابان، يريد أن يكون فريقه – الذين يفتقد لخدمات نجم الدوري الإنجليزي المصاب كاورو ميتوما - أكثر فعالية.
وقال مورياسو "يتعين علينا التحلي بالقدرة على خلق المزيد من الفرص، وتقليل عدد المواقف التي نجد أنفسنا فيها في صعوبات."
وفي مباريات أخرى، تتطلع الهند لمواصلة بدايتها القوية عقب فوزها على الكويت 1-0، وذلك باستضافة منتخب قطر.
سيحل المنتخب السعودي ضيفا على الأردن في ستاد عمان الدولي، بينما يستضيف منتخب أوزبكستان نظيره الإيراني على ملعب (ميلي ستاديوم) في مدينة طشقند.
