التحق ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الأربعاء، بفوز الأول على ضيفه براغا البرتغالي 3-0، وفوز الثاني على غلاطة سراي التركي 2-1، وذلك ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات.
وتناوب على تسجيل الثلاثية للريال كل من ابراهيم دياس (27)، والبرازيليين فينيسيوس جونيور (58) ورودريغو (61).
وبذلك حقق ريال مدريد حقق فوزه الرابع توالياً وعزّز صدارته في المركز الأول مع 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن نابولي الثاني الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه أونيون برلين 1-1 في وقت سابق. وبقي براغا في المركز الثالث مع ثلاث نقاط.
وكما كان متوقعاً، ورغم غياب النجم الإنكليزي جود بيلينغهام عن المباراة، بدأ ريال الشوط الأول بهجوم ضاغط إلا أن تدخلاً من لوكاس فاسكيس على بروما منح الضيوف ركلة جزاء انبرى لها ألفارو ديالو، لكن الحارس الأوكراني أندري لونين الذي حلّ بدلا من كيبا أريسابالاغا الذي تعرض لاصابة خلال الإحماء، تصدى لها (6).
وألغى حكم المباراة هدفاً لدياس في الدقيقة 12، بسبب وجود خطأ على فينيسيوس صاجب التمريرة الحاسمة.
وسجل دياس هدفاً صحيحا بعدما انطلق رودريغو من الجهة اليسرى ومرر له كرة متقنة ركنها في الشباك (27).
وفي الشوط الثاني، ضاعف فينيسيوس النتيجة لريال بعدما تلقى عرضية من فاسكيس داخل المنطقة، فراوغ وسدد في المرمى (58)، قبل ثلاث دقائق من صناعة الهدف الثالث لزميله ومواطنه رودريغو الذي استغل تقدم الحارس البرازيلي ماتيوس ولعب كرة ساقطة في الشباك (61).
وحصد أونيون برلين الألماني نقطته الأولى في تاريخ مشاركاته بمسابقة دوري أبطال أوروبا، بتعادله مع مضيفه نابولي الإيطالي 1-1.
ووضع رجال المدرب السويسري أورس فيشر حداً لسلسلة من 12 هزيمة متتالية وخرجوا بتعادل صعب بصلابتهم الدفاعية مع بطل إيطاليا.
وافتتح ماتيو بوليتانو التسجيل لنابولي (39)، قبل أن يدرك العاجي دافيد فوفانا التعادل لأونيون برلين (52).
لكن رغم هذا التعادل، بقي أونيون برلين في قاع ترتيب المجموعة الثالثة، بفارق ست نقاط عن نابولي صاحب المركز الثاني.
وظنّ نابولي أنه سجل هدف السبق في المباراة عندما حوّل البرتغالي ماريو روي عرضية من الجهة اليسرى إلى قلب منطقة الجزاء، ارتقى لها القائد جوفاني دي لورنتسو وحوّلها برأسه أمام المرمى ليتابعها الكاميروني أندري فرانك أنغويسا برأسه أيضاً في المرمى (30).
لكن الهدف سرعان ما ألغي بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، لوجود خطأ على دي لورنتسو (33).
وأعاد نابولي الكرّة بعد تسع دقائق ومن عرضية روي نفسه، حوّلها بوليتانو بصدره في المرمى وسط عجز الحارس الدنماركي فريديريك رونو عن صدها، ليتقدّم بطل إيطاليا بهدف نظيف (39).
وقبيل انتهاء الشوط الأوّل، أهدى جاكومو راسبادوري الضيوف ركلة حرة من مشارف منطقة الجزاء لكن تسديدة الكرواتي يوسيب يورانوفيتش القوية اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس أليكس ميريت (45+7).
وفي الشوط الثاني من المباراة، ظهر النادي الألماني بصورة مغايرة، فبعد إضاعة هدف محقق بطريقة غريبة من نابولي، عندما راوغ الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الدفاع من الجهة اليمنى وحوّل تمريرة إلى داخل المنطقة تهاون البولندي بيوتر جيلينسكي في تسديدها ثم عاد بوليتانو وسدد برعونة ليوقف المدافع الفرنسي جيروم روسيون الكرة ويمررها أمامية طويلة إلى فوفانا الذي مرر إلى السورينامي شيرالدو بيكر فسدد الأخير وصدّها ميريت، لتعود وتصل إلى فوفانا الذي أسكنها الشباك (52).
وانتفض أونيون برلين بعد الهدف، وكاد يضيف الثاني في أكثر من مناسبة، أبرزها في الدقيقة 55 عن طريق بيكر، ليبقى التعادل سيّد الموقف.
بايرن ميونيخ يكرر فوزه على غلاطة سراي
وفي مباراة أخرى، قاد المهاجم الانكليزي هاري كاين فريقه بايرن ميونيخ الألماني إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتسجيله هدفي الفوز أمام ضيفه غلاطة سراي التركي 2-1، فيما قلب كوبنهاغن الدنماركي الطاولة على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي المنقوص اثر طرد مهاجمه ماركوس راشفورد بفوزه عليه 4-3 الأربعاء ضمن المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.
وواصل بايرن العلامة الكاملة ورفع رصيده في الصدارة إلى 12 نقطة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن كوبنهاغن الثاني وغلاطة سراي الثالث، فيما يقبع مانشستر يونايتد الذي بات قاب قوسين من الخروج من المسابقة القارية الأم في قاع الترتيب مع ثلاث نقاط.
في المباراة الأولى على ملعب "اليانز أرينا" في ميونيخ، جدد بايرن فوزه على غلاطة سراي بعدما كان أسقطه على أرضه 3-1.
وأجرى توماس توخل مدرب بطل ألمانيا تغييراً اضطرارياً باخراجه الشاب جمال موسيالا (20 عاما) للاصابة وادخال المخضرم توماس مولر (34) في الدقيقة 40، قبل أن يزج بالمهاجم ماتيس تيل ولاعب الوسط النمسوي كونراد لايمر بدلا من لوروا سانيه والمدافع الفرنسي دايو أوباميكانو (71).
وهيمن بايرن على الشوط الاول الذي شهد تألق حارسه مانويل نوير حيث وقف في وجه المهاجم الارجنتيني ماورو إيكاردي (3 و43) ونظيره الأوروغوياني فرناندو موسليرا بين خشبات الفريق الضيف فتصدى لكاين (5 و29) وسانيه (14).
استهل بايرن الشوط الثاني ضاغطا، ووقف القائم الايمن في وجه كاين الذي تابع كرة تحولت من لاعب الوسط يوزوا كيميش بعد عرضية من الفرنسي كينغسلي كومان على الجهة اليمنى (53).
وألغى حكم الراية هدف الأورغوياني لوكاس توريرا بعد تسلل على إيكاردي في بداية الهجمة (62)، واثبت حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" على دفعتين صحة رأسية كاين بعد ركلة حرة من كيميش من 25 مترا (80)، قبل أن يضيف مهاجم توتنهام الإنكليزي السابق الثاني (86)، رافعا رصيده إلى أربعة اهداف في دوري الأبطال هذا الموسم وإلى 19 في مختلف المسابقات.
وقلّص الكونغولي سيدريك باكامبو النتيجة لغلاطة سراي بعد تمريرة في العمق من سيرجيو أولفييرا (90+3).
وفي الثانية، مُني يونايتد المأزوم بهزيمته الثالثة أوروبيا وبات مهدداً بمغادرة دوري الأبطال من الباب الضيق وجاءت على يد كوبنهاغن الذي ثأر لخسارته خارج دياره 1-0 ذهاباً.
وكان ذلك الفوز الأول ليونايتد بعد خسارتين مخيبتين لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ، قبل أن يسقط مجددا في دوامة الهزيمة خصوصا انه يعاني في الدوري حيث يحتل المركز الثامن مع 18 نقطة متأخرا بفارق 9 نقاط عن جاره سيتي المتصدر.
وقلب كوبنهاغن الطاولة على ضيفه في شوط اول جنوني شهد تقدم "الشياطين الحمر" بهدفي ابن أكاديمية النادي الدنماركي الوافد الجديد راسموس هويلوند الذي افتتح التسجيل بعد ثلاث دقائق من صافرة البداية اثر لعبة جماعية، قبل أن يضاعف النتيجة بعدما تابع تسديدة للارجنتيني اليخاندرو غارناتشو صدها الحارس البولندي كميل غرابار وتابعها الشباك (28).
وشهد اللقاء تحولاً جذرياً اثر طرد مهاجم يونايتد ماركوس راشفورد بالبطاقة الحمراء بعد خطأ فادح على المدافع إلياس جيلير والعودة إلى "في أيه آر"، لتهتز شباكه بالهدف الاول بفضل محمد اليونسي (45)، والثاني من ركلة جزاء بعد لمسة يد على هاري ماغواير سددها البرتغالي ديوغو غونشالفيس بنجاح (45+9).
وبعد الاستراحة زج تن هاغ بلاعب الوسط الدولي المغربي سفيان امرابط بدلا من الدنماركي كريستيان إريكسن، ومنح البرتغالي برونو فرنانديش التقدم ليونايتد بعد لمسة يد على لوكاس ليراير اثر رأسية من ماغواير وتأكيد من "في ايه آر" داخل المنطقة ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها البرتغالي وسددها بنجاح (69)، إلا ان اصحاب الارض ادركوا التعادل بعدما عوض ليراير خطأه وخدع أونانا بعد عرضية من راسموس فالك (83)، ليخطف هدف الفوز عبر الشاب البديل ابن الـ 20 عاما السويدي روني باردي الذي سدد كرة ارتطمت بوجه ماغواير وغيرت مجراها على "الطاير" اصطدمت بالارض وخدعت أونانا (87).
وكاد ماغواير يدرك التعادل ليونايتد إلا أن تسديدته الصاروخية اصطدمت بالعارضة (90+3).