أُوقفت الشرطة الإسبانية ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم وجهوا إساءات عنصرية لمهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور في مباراة أمام فالنسيا في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وافادت الشرطة التي فتحت تحقيقاً بعدما أثارت هذه الاساءات موجة من السخط في البلاد وفي الخارج في بيان "تم ايقاف اليوم في فالنسيا ثلاثة شبان بسبب تصرفات عنصرية حدثت الأحد خلال مباراة فالنسيا وريال مدريد".
وبعد الادلاء بشهادتهم تم "إطلاق الثلاثة على شرط ان يمثلوا مجدداً في حال استدعائهم مجدداً" من قبل المدعي العام بحسب ما افاد المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.
وتوقفت مباراة الأحد لعدة دقائق وكتب الحكم في تقريره بعد صافرة النهاية أن صيحات "القرد" كانت موجهة إلى فينيسيوس.
وأكد نادي فالنسيا في بيان التوقيفات الثلاثة مجدِداً "تنديده الشديد للعنصرية والعنف" مشيراً الى ان النادي سيتخذ اجراءات بحق المتورطين "من خلال منعهم مدى الحياة" من دخول الملعب.
وفتح الادعاء الإسباني تحقيقاً في الحادث الذي أدانه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيس.
وقالت الشرطة في وقت سابق الثلاثاء إنها ألقت القبض على أربعة رجال يشتبه في قيامهم بتعليق دمية فينيسيوس جونيور من على جسر طريق سريع بالقرب من ملعب تدريب ريال مدريد في 26 كانون الثاني/يناير الماضي قبيل مباراة الدربي بين قطبي العاصمة ريال وأتلتيكو.
كما رفعت لافتة باللونين الأحمر والأبيض لأتلتيكو كتب عليها "مدريد تكره ريال".
وافادت الشرطة المحلية في بيان منفصل ان الرجال الاربعة الذين اعتقلوا في مدريد "يشتبه في ارتكابهم جريمة كراهية بسبب تعليق دمية بقميص فينيسيوس من على جسر".
واكد المحققون ان ثلاثة من هؤلاء "هم ناشطون في فئة الانصار الراديكاليين وسبق ان صُنفوا كخطر كبير" من قبل عملاء يعملون لتحاشي العنف في كرة القدم.
وقالت المتحدثة بإسم الحكومة الاسبانية ايسابيل رودريغيس "تقوم اسبانيا بمكافحة هذا لانوع من السلوك، نحن ندين هذا الامر ونعمل على محوه" وذلك بعد ساعات قليلة من احتجاج البرازيل لدى السفير الاسباني.
واشارت الحكومة البرازيلية الى انها ستحتج لدى الاتحاد الاسباني ورابطة الدوري مضيفة أنها "تأسف جداً لانه لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة من اجل عدم تكرار الافعال العنصرية".