تمكن مانشستر سيتي الإنكليزي من التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم "إسطنبول 2023"، الأربعاء، بعدما "رد الدين" لحامل اللقب ريال مدريد الإسباني بفوزه بأربعة أهداف نظيفة في إياب الدور نصف نهائي من المسابقة القارية، ليضرب موعداً مع إنتر ميلان، الذي تأهل أول أمس على حساب جاره ميلان.
ونزل السيتي أرض ملعبه "الاتحاد" بنسق هجومي مرتفع فارضاً سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب، وسط تراجع كبير لعناصر الريال الذين وجدوا أنفسهم مُجبرين على الدفاع أمام زخم المحاولات المتواصلة لكتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وجاءت أول الفرص الخطيرة للسيتي عند الدقيقة 10 عندما ارتقى النرويجي إيرلينغ هالاند لكرة مرفوعة وسددها برأسه في مكان تواجد تيبو كورتوا الذي أبعد الخطر بالتعاون مع زميله دافيد ألابا.
وتألق الحارس البلجيكي مُجدداً وتصدى ببراعة لرأسية أخرى من هالاند، قبل أن يُحاول كيفن دي بروين كسر صمود مواطنه من ركلة حرة ثابتة سددها قوية مرت بجوار القائم الأيمن.
الضغط المستمر للسيتي أثمر هدفا افتتح به البرتغالي برناردو سيلفا باب التسجيل في الدقيقة 23 عندما استلم كرة من دي بروين داخل منطقة الجزاء وسددها قوية عن يسار كورتوا.
بعد الهدف استفاق الريال من سباته وكاد أن يُدرك التعادل من أول محاولة لولا أن العارضة الأفقية ردت قذيفة كروية أطلقها الألماني توني كروس في الدقيقة 35.
السيتي استعاد تحكمه في اللعب بعد الفرصة المدريدية مباشرة، فانطلق جاك غريليش من الجهة اليسرى ومرر إلى إلكاي غوندوغان الذي سدد كرة ارتدت من كورتوا ليُتابعها سيلفا برأسه في الشباك هدفا ثانيا عند الدقيقة 37.
في الشوط الثاني بحث السيتي عن زيادة غلته من الأهداف، لكن بحدة أقل وهدوء كبير قابله الريال بعجز تام عن إيجاد أي حل للتخلص من الضغط المسلط عليه من "السيتيزن".
وعرفت الدقيقة 76 احتساب مخالفة نفذها دي بروين مرفوعة وصلت إلى المدافع المتقدم مانويل أكانجي الذي حول الكرة برأسه لترتطم بالبرازيلي إيدير ميليتاو وتُباغت كورتوا وتعانق الشباك هدفا ثالثا للسيتي.
مع تقدم الوقت تسلل اليأس إلى قلوب لاعبي الريال ومدربهم كارلو أنشيلوتي في حين لا تزال شهية السيتي للتهديف مفتوحة، وبالفعل جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتعلن عن هدف رابع حمل توقيع البديل الأرجنتيني جوليان ألفاريز.
بهذه النتيجة أقصى مانشستر سيتي حامل اللقب وبلغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه مستفيداً من فوزه الكبير في معقله وتعادله ذهابا في "سنتياغو برنابيو" بهدفٍ لمثله الأسبوع الفائت، وبذلك رد السيتي الدين للنادي الملكي الذي تأهل على حسابه في نصف نهائي الموسم الماضي.
ويلتقي السيتي في النهائي مع نظيره إنتر ميلان الإيطالي الذي تفوق على جاره ميلان ذهاباً وإياباً (3-0)، وذلك يوم السبت 10 حزيران/ يونيو القادم على أرض ملعب "أتاتورك الأولمبي".
وتتحضر ولاية إسطنبول لاستضافة الحدث الأكبر على مستوى الأندية الأوروبية للمرة الثانية بعد نهائي 2005 الشهير، الذي جمع أيضاً طرفين من إنكلترا وإيطاليا هما ليفربول وميلان وانتهى لصالح الإنكليز بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.
