تعادل ريال مدريد الإسباني مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بهدفٍ لمثله، الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم "شامبيونزليغ".
وبدأ اللقاء بحذر شديد من الفريقين قبل أن يفرض الضيف أفضليته ويُهدد مرمى حامل اللقب بتسديدة من الإسباني رودريغو هيرنانديز تصدى لها تيبو كورتوا بصعوبة.
الاستحواذ العالي على الكرة من جانب السيتي قابله الريال بتنظيم دفاعي مميز وخطوط خلفية مترابطة، ما صعبت كثيراً على خط الوسط الإنجليزي مهامه في إيصال الكرات إلى الهجوم.
وظهر الوجه الحقيقي للنادي الملكي بعد مضي النصف ساعة الأولى عندما بدأ لوكا مودريتش وكامافينغا بالتحرك وتحرر فينيسيوس جونيور الذي استلم كرة من زميله الفرنسي ثم انطلق بها وسددها من خارج منطقة الجزاء استقرت عن يمين مواطنه إديرسون هدفاً جميلاً في الدقيقة 36.
وعقب الاستراحة تبادل الطرفان الفرص وسط خطورة أكبر لأصحاب الأرض، وبنفس سيناريو الشوط الأول، وسط ضغط هجومي للريال، تمكن الضيوف همن تعديل النتيجة عند الدقيقة 67، بعد تمريرة من الألماني إلكاي غوندوغان إلى البلجيكي كيفن دي بروين استقبلها الأخير بتصويبة أرضية قوية عجز أبن بلده كورتوا عن صدها.
وهذا الهدف اعترض عليه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، لاعتقاده أن الكرة خرجت من خط التماس قبل إكمال الهجوم وإحراز الهدف، إلا أن الحكم لم يرجع لتقنية الفار.
وفي الدقائق التالية هدأ رتم اللعب وغابت المحاولات الجادة على المرميين سوى في مناسبة وحيدة حظرت إثر مخالفة نفذها مودريتش مرفوعة ارتقى لها كريم بنزيمة وحولها برأسه نحو المرمى لكن إديرسون كان حاضرا وردها ببراعة.
كما تألق الحارس البرازيلي للسيتي مرة أخرى، وأبعد قذيفة كروية أطلقها البديل أوريلين تشواميني في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي استمر فيها التعادل سيد الموقف، ليتأجل الحسم بذلك إلى الأسبوع القادم، حيث يرحل الريال إلى مدينة مانشستر لخوض مواجهة الإياب على ملعب "الاتحاد".
ويأمل ما نشستر سيتي أن يكون هذا التعادل مفتاح ثأره من ريال الذي حرمه من التأهل الى نهائي الموسم الماضي بعدما عوض خسارته ذهاباً أمام الفريق الإنكليزي 3-4 في مانشستر، ثم تخلفه إياباً صفر-1 على أرضه وعاد بفضل ثنائية البرازيلي رودريغو في الوقت القاتل ثم بركلة جزاء في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1) قادته الى النهائي ومن بعدها الفوز باللقب الرابع عشر.
أنشيلوتي: النتيجة لا تعطيك حقك
وقال أنشيلوتي، بعد المباراة: "لعبنا جيداً من الناحية الدفاعية وقام خط الوسط بعمل جيد أمام رباعي الخط الخلفي. نحن راضون. في بعض الأحيان النتيجة لا تعطيك حقك لكن العرض الذي قدمناه كان جيد جداً".
وتعد هذه المباراة تاريخية لأنشيلوتي، الذي عادل رقم الاسكتلندي أليكس فيرغوسون كأكثر مدرب مباريات في دوري الأبطال (190 مباراة).
أما لاعب وسط سيتي الإسباني رودري فقال: "الأمور تكون صعبة عندما تأتي الى هنا (ملعب سانتياغو برنابيو)، لقد بذلنا جهداً كبيراً والشباب كانوا مذهلين".
وانتظر الجميع أن يكون النروجي إرلينغ هالاند الخطر الأكبر على ريال، إلا أن الأخير عرف كيف يوقفه تماماً ليكون الحاضر الغائب في اللقاء، ما سيجعله متحفزاً للتعويض إياباً الأربعاء المقبل من أجل الإبقاء على أمل فريقه بلقبه الأول في المسابقة.
كما أن ريال مدريد يريد تعويض إخفاقه في الدوري المحلي الذي حُسم لقبه، منطقياً، لصالح غريمه برشلونة، ومحاولة الفوز بثنائية دوري الأبطال والكأس التي أحرزها نهاية الأسبوع على حساب أوساسونا.
ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الأربعاء، الجارين ميلان وإنتر على أرض "سان سيرو" للعب مباراة النصف النهائي الآخر في مواجهة إيطالية خالصة.