أعلنت عائلة المدرب السابق ميشال هيدالغو أنه سيدفن مرتديا ثياب نادي مرسيليا بحسب ما أعلنت عائلته.
وقد توفي هيدالغو الذي قاد المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى اللقب الكبير الأول في تاريخه من خلال التتويج بنهائيات كأس أوروبا 1984 على أرضه، الخميس الماضي عن 87 عاما في منزله بمرسيليا،
وقالت زوجته في بيان "سيدفن ميشال صباح الثلاثاء (...) مرتديا في رحيله الكبير بدلة مرسيليا"، شاكرة في الوقت ذاته المشجعين الذين رفعوا لافتة كتب عليها "شكرا هيدالغو" أمام "ستاد فيلودروم".
وتابعت في البيان "شكرا لكم مرة أخرى على عاطفتكم تجاه ميشال. إنه يستحق ذلك لأنه أحب بشغف نادي مرسيليا ومدينة مرسيليا لدرجة أنه لم يتركها أبدا".
ويدفن هيدالغو في مراسم خاصة تغيب عنها الجموع بسبب الإجراءات الصحية الصارمة، تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يضرب فرنسا والعالم بأجمعه.
ورحل هيدالغو، المتحدر من أصول إسبانية، بعد معاناته لأعوام من المرض، بحسب ما أفادت عائلته إذاعة "فرانس انفو" الخميس الماضي.
وأمضى هيدالغو ثمانية أعوام على رأس الإدارة الفنية لمنتخب "الديوك"، توّجها بلقب كأس أوروبا 1984 مع جيل كان من الأبرز في تاريخ المنتخب الفرنسي، وضم أسماء مثل ميشال بلاتيني وألان جيريس وجان تيغانا.
وأحرزت فرنسا اللقب على أرضها بفوزها على إسبانيا 2-صفر في المباراة النهائية. وكان هذا أول تتويج كبير للمنتخب الذي أضاف لاحقا ألقابا أخرى أبرزها كأس العالم مرتين (1998 و2018)، وكأس أوروبا 2000.
وقبل التتويج الأول بعامين، قاد هيدالغو المنتخب الى الدور نصف النهائي لمونديال إسبانيا 1982، حيث خسر أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح.
وفي مسيرته كلاعب، دافع هيدالغو عن ألوان نادي رينس في الخمسينيات من القرن الماضي، وبلغ معه نهائي النسخة الأولى من مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) حيث خسر أمام ريال مدريد الإسباني 3-4. كما فاز بلقبين في كل من الدوري الفرنسي ومسابقة الكأس المحلية مع موناكو في مطلع الستينيات.
وكان هيدالغو أول مدير رياضي لمرسيليا في حقبة رئيس النادي السابق برنار تابي بين 1986 و1991، حيث لعب دورا مؤثرا في نهضة الفريق ووضع الأسس التي قادته ليكون أول وآخر فريق فرنسي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي.