ركوب الخيل، رماة الرماح، المصارعون التقليديون رماة السهام، كل هؤلاء يجتمعون في جانب وعلى الجانب الآخر عينة من المطبخ التركي القديم.
هذا هو ما سيشهده المهرجان الثقافي "إثنوسبورتس" الذي سيعقد على ساحل مرمرة في إسطنبول يوم الخميس المقبل. وتقتصر الطبعة الثانية من المهرجان الذي يستمر أربعة أيام على تركيا، بيد أن لدى المنظمين طموحا ويقولون إنهم يخططون لتوسيعه فى المستقبل إلى "منافسة على النطاق الأولمبي".
يقول هاكان قازانجي نائب رئيس الاتحاد العالمي للإثنوسبورتس الذي ينظم هذا الحدث، إنه يتوقع أن يصل عدد زوار هذا العام إلى مليون زائر، حيث تم نقله هذا العام من منطقة كوتشوك تشكمجي إلى ميدان يني كابي المترامي الأطراف.
وقال كازانجى إن المنظمين يعملون على مدار الساعة "لجعل المهرجان حدثا لا يمكن نسيانه بالنسبة للزوار".
وقال: "نأمل جعله حدثا عالميا فى الأعوام الخمسة القادمة لتعزيز الرياضة التي كان يمارسها أجدادنا لتحويل المهرجان إلى نوع من الأولمبياد". وأضاف قازانجي أن اتحادهم يهدف إلى إحياء الرياضة المنسية من العصور القديمة في جميع أنحاء العالم.
وقال قازانجي: "هذا العام، نستضيف منافسين من قيرغيزستان. لكنه سيكون حدثا دوليا أكثر عالمية في السنوات التالية".
وفي ينيكابي، وضعت الرافعات والعمال اللمسات الأخيرة على المسارات والأماكن حيث سيتنافس الرماة والمصارعون واللاعبون من العديد من الألعاب الرياضية غير المعروفة كثيرا؛ بينما ستودَع عينات من المطبخ التركي القديم والحرف اليدوية القديمة على الجانب الآخر من الميدان. وقال كازانجي عن توقعاته للمشاركة في فعاليات هذا العام: "كان لدينا حوالي 150 ألف زائر مسجل في العام الماضي، وشهدنا اهتماما متزايدا بالمهرجان هذا العام".
وسيعرض ممثلو 14 جماعة تركية من معظم الجمهوريات السوفيتية السابقة ثقافتهم فى المدرجات داخل الحلبات. كما ستعقد ورش عمل للتعريف بالثقافة القديمة، وسوف تتاح للزوار الفرصة لركوب الخيول أثناء المهرجان؛ علماً أن الدخول مجاني. ويشمل المهرجان أيضا قسما مخصصا للأطفال الذين سيحصلون على فرصة للتعرف على 26 رياضة لعبها الأطفال في العصور القديمة.
ويتضمن المهرجان مصارعة الزيت التقليدية للمرة الأولى هذا العام. وعموما، سوف يتنافس حوالي 843 مشاركا في 12 نوعا من الرياضة. ويخصص جزء آخر للرياضيين المعوقين.
وقال كازانجى إنهم يخططون أيضا لعقد مهرجانات مماثلة فى مدن أخرى. وأضاف: "لدينا أماكن في قيصري وغازي عنتاب ونحن نعمل على تنظيم مهرجانات مماثلة هناك".