حزب الله يدعو المسلمين إلى معاقبة منتهكي القرآن إذا ما فشلت الدول في ذلك

في خطاب مصور أمام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء ذكرى يوم عاشوراء، المقدس لدى الشيعة، قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله إنه إذا لم تتحرك حكومات الدول ذات الأغلبية المسلمة ضد الدول التي تسمح بتدنيس القرآن الكريم، فعلى المسلمين "معاقبة" أولئك الذين يسهلون الهجمات على كتاب المسلمين المقدس.

وقال إنه على المسلمين متابعة نتائج الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده في بغداد يوم الاثنين لمناقشة رد فعل المنظمة على حرق القرآن الكريم.

أضاف أنه على المنظمة والدول الأعضاء فيها "إرسال رسالة حازمة وحاسمة لا لبس فيها إلى هذه الحكومات مفادها أن أي تكرار للهجمات سيقابل بالمقاطعة". وقال إن لم يفعلوا ذلك، فعلى الشباب المسلم "معاقبة المعتدين".

ولم يخض نصر الله في تفاصيل ما ينبغي أن تتطلبه هذه المقاطعة والعقاب.

وهتف أفراد من الحشد رفعوا لافتات كتب عليها شعارات دينية الى جانب أعلام حزب الله ولبنان وفلسطين "أيا قرآن نحن في خدمتك. يا حسين نحن في خدمتك".

يمثل الشيعة أكثر من 10 بالمائة من مسلمي العالم البالغ عددهم 1.8 مليار مسلم ويعتبرون الحسين الخليفة الشرعي للنبي محمد.

أحيا ملايين الشيعة في إيران وأفغانستان وباكستان ومختلف أنحاء العالم يوم الجمعة ذكرى يوم عاشوراء، بينما كان يوم السبت تتويجا للاحتفالات في دول مثل لبنان والعراق وسوريا.

وقد تجمع مئات الآلاف من الزوار في مدينة كربلاء العراقية حيث دفن الحسين في ضريح له قبة ذهبية. وفي شوارع مدينة الصدر ببغداد، تجمع الآلاف لمشاهدة إعادة تمثيل معركة كربلاء ومقتل الحسين.

في الشوارع، قام شبان يرتدون ملابس سوداء وبيضاء بإدماء رؤوسهم بالسيوف والسكاكين للتعبير عن حزنهم. وقام الأصدقاء بمسح رؤوس بعضهم البعض بالمناديل ومناولة الماء لبعضهم البعض.

في العاصمة السورية دمشق، كانت الحشود حزينة ليس فقط على مقتل الحسين، بل على هجوم مميت في ضاحية السيدة زينب، التي يوجد بها مرقد السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب.

انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة نارية هناك يوم الخميس، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. ويوم الثلاثاء، أصابت قنبلة أخرى في دراجة نارية شخصين.