انطلقت، الجمعة، أول قافلة حجاج من ولاية إزمير غربي تركيا إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.
وذكرت وكالة الأناضول أن 292 حاجاً في مطار عدنان مندريس في إزمير ودعوا أقاربهم وعائلاتهم قبيل صعودهم الطائرة للتوجه إلى الأراضي المقدسة.
وأضافت أنه بعد توديعهم في مشاهد سيطرت عليها مشاعر الفرح، انطلقت الطائرة بحجاج بيت الله الحرام متوجهة إلى مدينة جدة السعودية.
وتتوالى رحلات الحجاج الأتراك إلى الأراضي المقدسة استعداداً لأداء فريضة الحج ضمن مبادرة "طريق مكة" السعودية.
وللمرة الأولى تُطبق تلك المبادرة في تركيا للتسهيل على ضيوف الرحمن عبر إكمال جميع إجراءات السفر قبل الوصول إلى السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأسبوع الماضي، أن أربع رحلات من الحجاج الأتراك غادرت مطار إسطنبول إلى المدينة المنورة بعد إنهاء إجراءاتهم، ضمن مبادرة "طريق مكة".
والرحلة الرابعة التي غادرت في 31 أيار/ مايو الماضي، تضمنت إنهاء إجراءات 300 حاج من تركيا ضمن المبادرة، بحسب الوكالة دون تحديد إجمالي عدد المسافرين.
ومنذ 5 أعوام، تطبق مبادرة "طريق مكة" لتسهيل عبور الحجاج إلى السعودية في 5 دول هي المغرب وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنغلاديش، وللمرة الأولى يتم تطبيقها هذا العام في كل من تركيا وكوت ديفوار.
واستفاد من المبادرة في موسم حج هذا العام حتى مساء الأربعاء 68 ألفاً و721 حاجاً من 5 دول هي تركيا وإندونيسيا وباكستان وماليزيا وبنغلاديش، حيث تم إكمال إجراءاتهم في صالة المبادرة بدولهم، وفقا للوكالة.
وعلى متن 189 رحلة طيران، وصل ضيوف الرحمن من تلك الدول إلى كل من مطاري الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، استعدادا لأداء فريضة الحج هذا العام 1444هـ.
وفي 30 مايو الماضي، دُشنت في مطار إسطنبول أولى رحلات ضيوف الرحمن عبر المبادرة، وتشمل تسلّم الحقائب وتجهيزها وختم جوازات الحجاج من إسطنبول، لتكون عملية الدخول سهلة وميسرة إلى مطارات المملكة ومنها إلى حافلات النقل وصولا إلى الفنادق.
وتتوقع السعودية استضافة أكثر من مليوني حاج خلال موسم هذا العام، بعد تراجع كبير في الأعداد منذ انتشار جائحة كورونا عام 2020.