بعد الانتهاء من ترميمها.. إعادة افتتاح 30 ضريحاً في إسطنبول

كثيراً ما تشبه أضرحة إسطنبول المتاحف، ولهذا تعمل وزارة الثقافة والسياحة على ترميم عدد كبير من المقابر التاريخية والأثرية في المدينة.

وقال نائب وزير الثقافة والسياحة أحمد مصباح دميرجان، في حديثه أثناء إعادة افتتاح قبر "نيفي فيدان" في منطقة "تشيمبرلي طاش" بإسطنبول، أن "المقابر هي نوع من المتاحف الشخصية لأن المرثية تخبرنا عن حياة الشخص المدفون، وكذلك القفطان أو غطاء الرأس إن وجدا، يعكسان النمط المعماري للعصر ويكشفان عن سمات المتوفى".

ولفت دميرجان أن هناك حوالي ألف مقبرة في إسطنبول، مضيفاً: "بدأنا أعمال ترميم 122 منها، وسيستمر العمل على مراحل، وذلك لأن حضارتنا وثقافتنا تهتمان بالفرد وتقدرانه".

من جانبه، قال مدير الثقافة والسياحة في إسطنبول جوشكون يلماز، إنه جرى ترميم العديد من الأعمال الفنية في تركيا في السنوات العشرين الماضية.

وأضاف يلماز:"فيما يتعلق بإحياء القطع الأثرية التاريخية، فإن الإصلاحات التي تم إجراؤها في إسطنبول كبيرة الحجم والعدد، وهذه ليست علامة حب للتاريخ فحسب، بل هي انعكاس لتطور الدولة ... إنها ثقافة وحضارة وعالم من القيم والأخلاق التي تجعل الناس بشراً".

وأكد أنه تم الانتهاء من ترميم 30 مقبرة من أصل 124 مقبرة تابعة لوزارة الثقافة والسياحة في المدينة.

وأضاف:"يعتبر ترميم هذه الأضرحة تطوراً مختلفاً تماماً لأنها نافذة على منظور مختلف للتاريخ والماضي والثقافة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأضرحة كانت مغلقة لسنوات وأبوابها مقفلة وكانت مليئة بشباك العنكبوت، ومن المهم للغاية من حيث العقلية والالتقاء بالماضي أنه تم تضمين أكثر من 100 مزار في برنامج الترميم من قبل الوزارة فيما يتعلق بأسلافنا، بعضهم انتهى والبعض الآخر مدرج ضمن مخطط".

وجرى إعداد مشروع صيانة وإصلاح وترميم أكثر من 30 مقبرة وترميم وعرض 25 مشروعاً في المرحلة الأولى من المخطط.

وضمن نطاق المشروع، تم تحديد برنامج عمل من ثلاث مراحل مع 33 مناقصة للصيانة والإصلاح والترميم الشامل وإعداد مقابر 15 سلطاناً و 28 فرداً من السلالة الحاكمة في العصر العثماني و 60 وزيراً و 21 شخصيةً دينية.

ومن المقابر التي أُعيد فتحها في المرحلة الأولى من المشروع، مقبرة ""بابا جافر ومقبرة عثمان باشا وقبر "نيفي فيدان" النسائي.